انتقد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة المغرب على خلفية الاعتداء على قنصلية الجزائر في الدار البيضاء الأسبوع الماضي، معتبرا ما جرى بـ "الإفلاس الأخلاقي".
وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي اليوم الأحد 10 نوفمبر/تشرين الثاني تعليقا على الاعتداء على قنصلية الجزائر في الدار البيضاء من قبل شخص مغربي اعتلى سورها وأنزل العلم الجزائري ان "معاملة المغرب لمُدنّس العلم الوطني كبطل قومي شتيمة لكل شعب المملكة المغربية"، مضيفا ان "الجزائر لديها القوة للدفاع عن مصالحها".
وجدد لعمامرة تمسك بلاده بالدفاع عن قضية الصحراء الغربية قائلا ان "مواقف الجزائر ثابتة وصارمة، ونحن نميز بوضوح بين مسألة الصحراء الغربية التي تندرج في إطار تصفية الاستعمار وهي على طاولة الأمم المتحدة، وبين علاقاتنا الثنائية مع المغرب".
وأوضح ان "هناك اتفاقات وقواعد سير مكتوبة أو ضمنية سواء كانت خاضعة للقانون أو لتاريخنا المشترك لا يجب انتهاكها" لان انتهاكها قد يدل على "فقر أخلاقي لأولئك الذين يتجاوزون هذا النوع من المرجعيات التاريخية".
وكانت العلاقات قد توترت بين البلدين في الآونة الاخيرة، اذ استدعى المغرب سفيره الاسبوع الماضي للتشاور ردا على مطالبة الجزائر باستحداث آلية لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهو ما اعتبره المغرب استهدافا مباشرا من الجزائر له.
واستغربت الجزائر استدعاء السفير المغربي واصفة بانه غير مبرر، وردت باستدعاء السفير المغربي، بعد رجوعه للجزائر، لطلب توضيحات حول الاعتداء على قنصليتها في الدار البيضاء وطالبت بإشراكها في لجنة تحقيق في الحادثة.
وتمر العلاقات الجزائرية المغربية بفتور كبير على خلفية قضية الصحراء الغربية وأيضا على خلفية إغلاق الحدود بين البلدين عام 1994 بقرار جزائري جاء ردا على اتهام المغرب المخابرات الجزائرية بتدبير تفجير استهدف فندقا مغربيا في مراكش ذلك العام أتبعه بفرض التأشيرة على الجزائريين.
المصدر: وكالات