يمكن ان يسبب ضخ غاز ثاني اكسيد الكربون الى باطن الارض عند استخراج النفط، او لمواجهة التغيرات المناخية، بحدوث هزات ارضية درجتها 3 وأكثر حسب مقياس ريختر.
وقد درس العالمان واي جان وكليف فروليخ من جامعة تكساس بمدينة بوسطن الامريكية، النشاط الزلزالي في منطقة حقول نفط كوغديل الواقعة شمال الولاية. وكانت هذه المنطقة قد تعرضت خلال اعوام 1975 – 1982 الى مجموعة هزات ارضية لها ارتباط بعمليات ضخ الغاز في طبقة الماء. بعد ذلك لم يلاحظ حدوث هزات ارضية لغاية عام 2005. افترض العالمان ان الهزات التي حدثت خلال اعوام 2006 – 2011 قد تكون مرتبطة بتغير تكنولوجيا استخراج النفط في هذه المنطقة.
استخدم الباحثان في الدراسة معطيات اجهزة قياس الزلازل لعامي 2009 و2010 حيث تبين رصد 97 هزة ارضية خفيفة. ويقول الباحثان "لقد قيمنا حجم الماء والغاز الذي ضخ لاستخراج النفط في هذا الحقل، حيث لا يمكن اعتبار الماء سببا في حدوث الهزات الارضية خلال اعوام 2006 – 2011 ولكن منذ عام 2004 كانت تضخ كميات كبيرة من غاز CO2 في آبار النفط. فإذا كان سببا في النشاط الزلزالي، فهذا يعني ان حقن ابار النفط بالغاز تسبب في حدوث هزات ارضية قوتها 3 درجات واكثر حسب مقياس ريختر.
إن ما يسمى بتكنولوجيا "التقاط ودفن غاز CO2" (Carbon capture and storage) هي ذات آفاق مستقبلية في مواجهة التغيرات المناخية الناتجة عن غازات الاحتباس الحراري والنشاط البشري.
وحسب رأيهم يجب الاستمرار في هذه الابحاث في حقول النفط الاخرى التي يضخ فيها غاز ثاني اكسيد الكربون الى آبار النفط بهدف رفع انتاجيتها.
المصدر: وكالة انباء "نوفوستي" + RT