أكدت وزارة الصحة المصرية ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول، إلى 51 قتيلا وأكثر من 246 مصابا.
وكانت مدن مصرية قد شهدت الأحد، اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن. وتركزت هذه الاشتباكات في عدد من أحياء العاصمة ومدن المنصورة والإسكندرية والسويس.
ونقلت "بوابة الأهرام" عن مدير إدارة الرعاية الحرجة بوزارة الصحة خالد الخطيب قوله إن أغلب الضحايا سقطوا في القاهرة حيث قتل 39 شخصا.
وذكر الخطيب أن معظم حالات الوفاة جاءت نتيجة إصابات بالرصاص الحي وطلق الخرطوش وطعنات مميتة.
انتشار أمني مكثف مع انطلاق الاحتفالات بالذكرى الـ40 لحرب اكتوبر
شهدت المناطق الحيوية من القاهرة انتشارا أمنيا مكثفا مع انطلاق الاحتفالات بالذكرى الـ40 لحرب أكتوبر التي تصادف الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك وسط مخاوف من وقوع صدام بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيها.
وأغلقت قوات الجيش ميدان التحرير بشكل كامل، كما انتشر عدد من المدرعات وسيارات الأمن المركزي على مداخل الميدان.
وقد بدأ المتظاهرون في التوافد صباح الأحد على ميدان التحرير للمشاركة في الاحتفال، وتجمعت أعداد منهم على مداخل التحرير استعدادا لدخول الميدان.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من الإخوان المسلمين، وقوات الأمن أمام مسجد الفتح بشارع رمسيس في القاهرة، حيث تجمع المئات من عناصر الإخوان أمام المسجد وقاموا برفع لافتات وأعلام عليها شعار رابعة العدوية.
كما سُمع دوى إطلاق نار كثيف في محيط مسجد الفتح. من جانبها قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع.
وقالت مراسلتنا إن دخول أنصار الإخوان المسلمين الى ميدان التحرير مهمة شديدة الصعوبة بسبب الإجراءات الأمنية المتشددة، مشيرة الى محاولة بعض أنصار الإخوان الدخول الى الميدان من جهة الدقي وجاردن سيتي إلا أن الأمن أطلق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ووسط إجراءات أمنية مشددة، كثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها في محيط مجلسي الشعب والشورى ومجلس الوزراء ومحيط السفارة الأمريكية بالقاهرة.
كما أغلقت قوات الحرس الجمهوري محيط قصر الاتحادية والشوارع المؤدية إليه منذ الصباح.
وعززت قوات الجيش من انتشارها على مداخل ومخارج القاهرة الكبرى، حيث نصبت عددا من الكمائن تحسبا لأية أعمال عنف.
وأعلنت سلطات أمن مطار القاهرة الدولي حالة الاستنفار الأمني والطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج المطار والطرق المؤدية له.
وكانت أحزاب وحركات سياسية، بما فيها حركة "تمرد"، قد دعت للنزول إلي الشوارع والاحتشاد بالميادين العامة احتفالا بذكرى حرب أكتوبر وتأييدا للقوات المسلحة.
من جانب آخر، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي يضم قوى وأحزابا إسلامية مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، للاحتشاد في ميدان التحرير الأحد للاحتفال بالجيش وقادته واستكمال الثورة.
حسن بديع: أحداث الشغب لم تستطع منع المصريين من الاحتفال بالذكرى الـ 40 لحرب أكتوبر.
قال المحلل السياسي حسن بديع إن أحداث الشغب التي شهدتها مصر لم تستطع منع المصريين من الاحتفال بالذكرى الـ 40 لحرب أكتوبر.
وأضاف بديع أن الأحداث اقتصرت فقط على منطقتين بشكل أساسي وهما الدقي وميدان رمسيس، مؤكدا اشتراك المئات من البلطجية المؤجرين الى جانب أنصار الإخوان.
المصدر: RT + وسائل إعلام مصرية