يصادف الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول الذكرى الـ40 لحرب أكتوبر التي شنتها مصر وسورية بدعم عربي على إسرائيل بهدف استرداد سيناء ومرتفعات الجولان المحتلة منذ عام 1967.
وبدأت الحرب يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 بهجوم مفاجئ للجيشين المصري والسوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء والجولان.
وحقق الجيشان تقدما ملموسا في الأيام الأولى من الحرب، حيث عبرت وحدات من الجيش المصري قناة السويس وتوغلت 20 كيلومترا شرق القناة، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول في عمق الجولان.
أما في نهاية الحرب، فقد انتعش الجيش الإسرائيلي، فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية لقناة السويس وفرض حصارا على الجيش الثالث الميداني، وعلى الجبهة السورية تمكن من إبعاد السوريين عن الجولان.
وتدخلت الدولتان العظميان في ذلك الوقت في الحرب بشكل غير مباشر، حيث زود الاتحاد السوفيتي سورية ومصر بالسلاح، بينما زودت الولايات المتحدة إسرائيل بالعتاد العسكري.
وفي نهاية الحرب توسط وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر بين الجانبين. وانتهت الحرب بالتوقيع على اتفاقية هدنة بين مصر وإسرائيل في يناير/كانون الثاني 1974 وأخرى بين سورية وإسرائيل في مايو/أيار من العام نفسه. ولا تزال الاتفاقية سارية المفعول بين سورية وإسرائيل، فيما استبدلتها مصر وإسرائيل باتفاقية السلام في عام 1979.
ومن أهم نتائج الحرب استرداد مصر السيادة الكاملة على قناة السويس وجميع أراضي سيناء، فيما حررت سورية جزءا من مرتفعات الجولان، بما فيها مدينة القنيطرة.
ومن النتائج الأخرى للحرب تحطم أسطورة أن الجيش الإسرائيل لا يقهر التي كان يروج لها القادة العسكريون الإسرائيليون.
وتحيي مصر ذكرى الحرب هذا العام على واقع حالة الانقسام والاستقطاب غير المسبوقة التي تعيشها منذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز، فيما تشهد سورية منذ عامين ونصف العام نزاعا دمويا بين الحكومة والمعارضة أسفر عن سقوط أكثر من 100 ألف قتيل.
المصدر: RT