استبعد مصدر في الكرملين الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول وجود أية دوافع سياسية وراء الهجوم المسلح الذي تعرضت له السفارة الروسية في طرابلس مساء أمس.
وقال المصدر لوكالة "إيتار-تاس" الروسية: "حسب علمي، نشب هذا الوضع لأسباب عادية". وأضاف "لحسن الحظ، لم يصب أحد من موظفي البعثة الدبلوماسية بأذى".
بدوره أعلن رئيس اللجنة الأمنية العليا المؤقتة في طرابلس هاشم خالد بشر في تصريح لقناة RT أن مواطنيْن ليبيين شاركا في احتجاج أمام السفارة الروسية، قتلا، عندما نشب اشتباك بين المحتجين وقوات الأمن.
وأوضح أن المظاهرة أمام السفارة الروسية جاءت احتجاجا على مقتل أحد منتسبي الجيش الليبي على يد امرأة تحمل وثائق سفر روسية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية مساء الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول أن مجهولين أطلقوا النار على السفارة الروسية في طرابلس وحاولوا التسلل إليها.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الليبية أن المعتدين أطلقوا النار على مبنى السفارة وأحرقوا سيارة تابعة لها، ولاذوا بالفرار بسيارتين بعد تدخل قوات الأمن. وتراوح عدد المهاجمين بين 15 و20 شخصا.
ولم يسفر الهجوم عن وقوع إصابات بين موظفي السفارة وأفراد حراستها.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية أن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان ووزير الخارجية والتعاون الدولي محمد عبد العزيز تفقدا مقر السفارة الروسية للاطلاع على الأضرار التي لحقت بالمبنى.
هذا وكانت وكالة الأنباء الليبية قد ذكرت الثلاثاء الماضي أن فتاة روسية الجنسية قتلت فنيا من الطيران العمودي بالجيش الليبي في منزله بطرابلس. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أنه تم القبض على الفتاة البالغة من العمر 24 عاما، على الرغم من أنها حاولت مقاومة وحدة من قوات الردع الخاصة بواسطة رشاش كلاشنيكوف كان بحوزتها. وذكر المصدر أن الفتاة قامت أيضا بكتابة شعارات معادية لـ"ثورة 17 فبراير" باللغة الروسية بدم القتيل. وأوضح المصدر الأمني أن الفتاة كانت تتردد بين الفينة والأخرى على أسرة القتيل، مشيرا إلى أن الجهات المعنية باشرت التحقيق معها لمعرفة دوافع الجريمة. من جانب آخر، أفادت تقارير إعلامية أخرى، بأن عملية اغتيال الفني الليبي جاءت بسبب تأييده لنظام معمر القذافي.
المصدر: RT + وكالات