أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب لقائه مع نظيره الأمريكي جون كيري يوم 26 سبتمبر/أيلول أنهما اتفقا على نص مشروع قرار لمنظمة حظر السلاح الكيميائي حول سورية، وعلى نص مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعم القرار الأول.
وجاء هذا التصريح بعد لقاء لافروف وكيري على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو ثاني لقاء بينهما يعقد يوم 26 سبتمبر/أيلول.
وقال لافروف: "مشروع القرار الذي يعرض على الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن، يتفق تماما مع منطق اتفاقيات جنيف بشأن أطر تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية، وهو لا ينص على اتخاذ خطوات وفق الفصل السابع، بل يشدد على ضرورة الاعتماد على خبرة مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأوضح لافروف أن أي انتهاك لنظام تدمير الأسلحة الكيميائية أو استخدام الكيميائي في سورية من جديد مهما كان الطرف المسؤول عنه، سيدفع بمجلس الأمن للنظر في الموضوع. وأضاف: "سيكون المجلس في هذا الحال، مستعدا لاتخاذ خطوات تحت الفصل السابع، تتناسب مع خطورة الانتهاك"
كيري: نحن لا نتخلى عن خيار استخدام القوة
بدوره أكد كيري في مقابلة مع قناة "سي بي آس" الأمريكية توصله إلى توافق مع لافروف بشأن نص مشروع القرار. لكنه شدد على أن واشنطن لا تتخلى عن تهديد سورية باستخدام القوة.
وقال: "نحن لا نتخلى عن التهديد، لكن ذلك ليس جزءا من هذا القرار أو هذه المفاوضات".
ستشار الكونغرس الأمريكي: قرار الكيميائي انتصار للدبلوماسية الروسية لكن لا ينهي الأزمة السورية
من جانبه اعتبر مستشار الكونغرس الأمريكي وليد فارس في اتصال مع قناتنا أن مشروع القرار المتعلق بالكيميائي السوري والخالي من البند السابع لميثاق الأمم المتحدة هو انتصار للقيادة الروسية في توجيه دبلوماسيتها تجاه واشنطن والحصول على موافقة ادارة أوباما بالانخراط في هذا المسار، لكن هذا لا يعني إنهاء الأزمة السورية، لأن الصراع الداخلي الدائر يتوجب الفصل على الأرض.
المصدر: "روسيا اليوم"