استغرب وزير الخارجية الفرنسي من تحفظات موسكو إزاء تقرير المفتشين الدوليين بشأن استخدام الكيميائي بسورية. وشدد على أن أحدا لا يستطيع التشكيك في موضوعية المفتشين.
وجاء تصريح فابيوس ردا على انتقادات وجهها نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى التقرير الأممي بشأن استخدام السلاح الكيميائي في غوطة دمشق يوم 21 أغسطس/آب، إذ وصف الدبلوماسي الروسي التقرير وموقف الأمانة العامة للأمم المتحدة من موضوع كيميائي سورية، بـ"غير الموضوعي والمسيس والمنحاز".
وقال فابيوس الأربعاء 18 سبتمبر/ايلول إنه استغرب كثيرا من هذه التصريحات الروسية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد زار موسكو أمس، حيث بحث الأزمة السورية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. واختلف الوزيران في تفسيرهما للتقرير الأممي، حيث قال فابيوس إنه يشير بوضوح الى مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيميائي، أما لافروف، فأشار الى أن التقرير مازال غير كاف وهو لا يجيب على عدد من الأسئلة الهامة، التي من شأنها أن توضح ماهي الجهة المسؤولة عن الأحداث في الغوطة، حسب الوزير الروسي.
عدم تبني الغرب معطيات موسكو حول استخدام الكيميائي هو مناورة سياسية
قال الصحفي عمر مقداد في حديث لقناة "روسيا اليوم" إن عدم تبني الولايات المتحدة وحلفاءها المعطيات التي تقدمها روسيا بخصوص استخدام جهة أخرى غير النظام السوري السلاح الكيميائي هي نوع من المناورات السياسية تهدف إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية فيما يتعلق بمسألة الكيميائي باتجاه عقد مؤتمر "جنيف-2 ".
المصدر: "روسيا اليوم" + "أ.ف.ب"