أعلن البيت الأبيض أن تقرير المفتشين الدوليين حول الهجوم الكيميائي الذي وقع في سورية في 21 أغسطس/ آب، يدعم الحجج الأمريكية بشأن مسؤولية الحكومة السورية عنه.
وقالت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس في بيان أصدرته الليلة الماضية إن الأدلة الفنية التي يتضمنها التقرير - بما في ذلك أن غاز السارين المستخدم كان عالي الجودة وأن صاروخا بعينه استخدم في الهجوم - تتحدث عن إطلاق غاز الأعصاب من نوع سارين بواسطة صواريخ يملكها النظام السوري.
وأضافت أن الاستنتاجات "تعزز تقييمنا بأن تلك الهجمات نفذها النظام السوري لأنهم هم فقط من يملكون القدرة على تنفيذ هجوم بهذا الشكل".
وقد توصل المفتشون الأمميون الذين قاموا بفحص مواقع استخدام الكيميائي في ضواحي دمشق إلى استنتاج مفاده أن رؤوس الصواريخ التي استخدمت هناك قد تكون مصنوعة على دفعات أو أنها يدوية الصنع.
وبحسب تقرير المفتشين الأمميين فهم لم يعثروا على الرؤوس التي يحتمل أنها تحتوي على غاز السارين. ويشير التقرير إلى أنه كشف على سطح محرك لأحد الصواريخ عن علامات مميزة مكتوبة بأحرف أبجدية كيريل (اللغة الروسية)، ويقول المفتشون الأمميون إن الصاروخ الذي عثر عليه في مكان الحادث قد يكون نسخة من صاروخ "أم -14". يذكر أن صواريخ "أم – 14" تم تصنيعها خصيصا لراجمة الصواريخ "أر بي أو – 14" التي دخلت في حوزة الجيش السوفيتي عام 1956.
وابتداءً من ستينات القرن الماضي بدأ الجيش السوفيتي التزود بمنظومات أحدث، بينها راجمات الصواريخ من طراز "غراد". فيما بقيت راجمات الصواريخ "أر بي أو – 14" في حوزة بعض الجيوش، مثل الجيش الأفغاني والجيش اليمني والجيش المصري. وتم توريد المنظومات المذكورة إلى سورية في فترة ما بين عام 1967 وعام 1969. لكنها حاليا ليست في حوزة الجيش السوري.
المصدر: "روسيا اليوم" + "رويترز"