يرى العلماء أن المذنبات التي سقطت على الأرض بوسعها توليد طاقة كافية لحمل هيدروكربونات بسيطة مثل الأمونيا والكبريت وغيرهما من العناصر الكيميائية اللازمة لنشوء كميات كبيرة من الحوامض الأمينية ، الأمر الذي يعتبر الخطوة لولادة الحياة على الأرض.
وقد درست زيتا مارتينس الباحثة في كلية لندن الامبراطورية نتائج اصطدام مذنبات بسطح الأرض في ظروف المختبر حيث كانت المذنبات والأرض اصطناعية، ولعبت كرة متألفة من خليط من الجليد وهيدروكربونات بسيطة مثل ثاني أوكسيد الكربون والمونيا وغيرها من الاتحادات الكيميائية دور مذنب. وتم تركيب تلك الكرة على ماسورة مدفع غازي بإمكانه جعلها تتسارع حتى السرعة التي يبلغها مذنب لدى سقوطه على الأرض.
ودرس العلماء التركيب الكيميائي لشظايا الكرة. حيث واتضح أن سرعة 7 كيلومترات في الثانية كافية لإذابة الجليد وتحويله إلى حوامض أمينية بسيطة.
وقال مارك برايس الباحث في جامعة كينت، الذي شارك في التجربة، إن تشكل الحوامض الأمينية هو الخطوة الأولى على طريق ولادة الحياة، لكنه لفت إلى أنه يتوجب على العلماء أن يدرسوا الآن المرحلة الأخرى، وهي الانتقال من الحوامض الأمينية إلى البروتينات وغيرها من الجزئيات المركبة الأخرى.
المصدر: "روسيا اليوم" + وكالات