أكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ان سورية باتت عضوا في معاهدة حظر انتشار السلاح الكيميائي، وهي جاهزة لاستقبال خبراء منظمة حظر الانتشار لمساعدتها على تنفيذ المبادرة الروسية.
ودعا الجعفري في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس 12 سبتمبر/ايلول في الأمم المتحدة ممثلي وسائل الاعلام الحاضرين الى "التعامل بايجابية ومسؤولية مع القرار الهام الذي اتخذته دمشق" بشأن التخلي عن السلاح الكيميائي.
وقال ان السلطات السورية اخذت عينات من مكان الحادثة الكيميائية في الغوطة الشرقية لدمشق وزودت بها رئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية آكي سيلستروم .
وأكد استعداد سورية لاستقبال خبراء من منظمة حظر السلاح الكيميائي لمساعدتها على تنفيذ المبادرة الروسية، معلنا انه "رسميا اصبحنا عضوا في معاهدة حظر السلاح الكيميائي بموجب حيثيات الاتفاقية".
كما اتهم الجعفري وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس بانه من خلال تصريحاته الأخيرة "يحاول ان يفرغ المبادرة الروسية من مضمونها، والرد الايجابي السوري من مضمونه"، منوها بأن دمشق تنتظر تقرير الأمم المتحدة و"لا نريد أن نرى خطوات تسبقه".
واعتبر ان "الاسلحة الاكثر خطورة بالشرق الاوسط هي الترسانة النووية الاسرائيلية، ونريد أن تضع اسرائيل منشآتها تحت التفتيش الدولي"، معلنا "اننا نريد ان نرى المنطقة خالية من كافة اسلحة الدمار الشامل".
ولفت الجعفري الى ان "مشكلتنا الاساسية هي وجود مقاتلين أجانب" على الارض السورية، مؤكدا ان بلاده قدمت أدلة على قيام مسلحي المعارضة باستخدام السلاح الكيميائي.
المحلل السياسي جورج نايف الشيخ: المبادرة الروسية نقلت المعركة من العسكريين الى السياسيين
أكد المحلل السياسي جورج نايف الشيخ في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" من شيكاغو أن المبادرة الروسية بشأن السلاح الكيميائي السوري أثارت ارتياح أغلبية دول العالم وارتياح الشعب الأمريكي الذي يعارض توجيه ضربة عسكرية الى سورية.
وشدد نايف الشيخ على أن الضربة العسكرية ستصبح خسارة كبيرة لمنطقة الشرق الأوسط برمتها وللولايات المتحدة أيضا.
وأشاد بالمبادرة الروسية لمساهمتها في نزع فتيل التوتر ونقل المعركة من العسكريين الى السياسيين.
المصدر: "روسيا اليوم" + وكالات