وقد شارك في المعركة أكثر من مليوني جندي من الجانبين، مع آلاف الدبابات والطائرات و26 ألف مدفع. واستمرت المعركة لمدة 200 يوم.
وكانت المرحلة الأولى من هذه المعركة صعبة للغاية، حيث اخذ السوفييت موقع الدفاع وأصبحت النتجية تدميرا شبه كلي للمدينة. وقد أمطر النازيون المدينة بعشرات الآلاف من القنابل تجاوز عددها تلك التي أسقطتها الطائرات الألمانية على بريطانيا طيلة الحرب.
وبدأ الهجوم المعاكس للجيش السوفيتي في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1942 وفق خطة المارشال قسطنطين روكوسّوفسكي. وخلال شهور عدة قاتل الجنود السوفييت فوق كل شبر من الأرض الأم، حتى استسلمت فلول الجيش النازي السادس بقيادة فريدريك باولوس رغم رفض هتلر القاطع.
وكان الحفاظ على ستالينغراد كنقطة استراتيجية مسألة حياة او موت للدولة السوفيتية. وفي تلك اللحظة التاريخية أصدر جوزف ستالين في يوليو/تموز عام 1942 الأمر الشهير رقم 227 تحت عنوان "لا خطوة الى الوراء"، الأمر الذي حظر انسحاب القوات وأسس كتائب العقاب التي قتلت الهاربين من ميدان المعركة.
هذا ولم يبقى إلا القليل من أبطال ستالينغراد، لكن المعارك الضارية رسخت في ذاكرتهم للأبد ومنها يوم 23 من أغسطن/آب عام 1942 الذي كان الأكثر دموية وعنفا خلال تلك الملحمة.
التفاصيل في التقرير المصور