أجرى الرئيس الأمريكي باراك اوباما في 9 سبتمبر/ايلول ست مقابلات تلفزيونية أمريكية لشرح حججه بضرورة منح تفويض له للقيام بعمل عسكري ضد سورية ردا على هجوم مزعوم بأسلحة كيميائية.
واكد اوباما خلال مقابلة مع محطة "إن بي سي" ان الاقتراح الذي قدمته روسيا للعمل مع دمشق لوضع اسلحتها الكيميائية تحت السيطرة الدولية ينطوي على احتمالات ايجابية لكن ينبغي التعامل معه بتشكك . وقال "هذا يمثل تطورا ايجابيا محتملا" مضيفا ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري سيبحث مع روسيا مدى جدية هذا العرض.
وفي مقابلة اخرى مع محطة تلفزيون "سي إن إن" أوضح أوباما ان أي مسعى دبلوماسي يجب ان يكون جديا قائلا "علينا ان نحافظ على الضغط... وذلك هو السبب في أنني سأتحدث الى الأمة غدا عن اسباب اعتقادي بأن هذا شيء مهم جدا."
وقال ان إختراقا بشان السيطرة على الاسلحة الكيميائية السورية لن يحل "الصراع الاساسي المروع داخل سورية. لكن إذا استطعنا تحقيق هذا الهدف المحدود بدون القيام بعمل عسكري فانني سأعطي ذلك الافضلية."
واضاف اوباما أنه لم يقرر بعد هل سيمضي قدما في عمل عسكري إذا رفض الكونغرس اقتراحه. وأوضح انه غير متأكد من نتيجة الاقتراع في الكونغرس قائلا "لن أقول انني واثق من ذلك."
المحلل عدنان العطيات: الرئيس أوباما المستفيد الأكبر من المبادرة الروسية
اعتبر المحلل السياسي عدنان العطيات في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" من مدينة ممفيس بولاية تينيسي الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو المستفيد الأكبر من المبادرة الروسية بشأن الأسلحة الكيميائية السورية.
واعتبر أن الموافقة الأمريكية على هذه المبادرة تمثل سبيلا لإنقاذ واشنطن من أزمة قد تنشب في حال توجيه ضربات عسكرية الى سورية.
وأضاف أنه ما زال هناك نحو 229 صوتا في الكونغرس الأمريكي يعارض شن هجوم على سورية، في ظل وجود 39 صوتا فقط لمن يؤيدون العمل العسكري، بينما لم يحسم 165 نائبا موقفهم بعد.
المصدر: "روسيا اليوم" +"رويترز"