انتهت قصة طائر اللقلق الذي جذب الاهتمام إلى قضيته بعد أن حامت شكوك حول دوره في التجسس على مصر بشكل مأساوي، إذ قام أهالي المنطقة حيث دارت فصول الوقائع البوليسية بإطلاق النار على اللقلق ومن ثم التهامه، وذلك بحسب الرواية الرسمية التي تناقلها عدد من المواقع الإخبارية المحلية والعالمية.
بدأت حكاية اللقلق مع عالم الجاسوسية الذي ألقى بظلاله على مصيره، حين شك أحد أهالي منطقة قِنا بالطائر الذي كان يحمل على ظهره جهازا، ظن أنه جهاز إرسال معلومات لجهات أجنبية معادية لمصر، فقرر إخبار سلطات الأمن بالأمر ليتضح أن اللقلق كان يعود لفريق علماء فرنسي يدرس هجرة الطيور، وأن الجهاز ليس إلا وسيلة رصد مساعدة في الدراسة.
على الرغم من ثبوت براءته إلا أن اللقلق ظل حبيسا في قفص السجن عدة أيام، وأصبح العاملون في قسم الشرطة يتوددون له وأطلقوا عليه اسم مينا، الفرعون المصري الشهير موحد القطرين.
بعد أيام تم إطلاق سراح "مينا" الذي توجه إلى إحدى الجزر الصغيرة في نهر النيل، ربما أملا بالابتعاد عن الضوضاء والاسترخاء لبعض من الوقت.
لكن شاءت الأقدار أن تقع عينا أحد الصيادين النوبيين على اللقلق، فأطلق النار عليه ليتم إعداده كوجبة طعام، بعد أن أعده فريق من الباحثين للمشاركة في دراسة علمية.
دفع المصير المأساوي الذي انتهت إليه حياة طائر اللقلق مينا، الذي اتهم بضلوعه بالتجسس على مصر، البعض إلى التندر حول خطورة مهنة الجاسوسية، بالقول إن هذا هو مصير الجواسيس الذين غالبا ما تتم تصفيتهم من قِبل الأعداء أحيانا، أو على يد أقرب المقربين، بهدف إخفاء معلومات سرية خطيرة.
المصدر: "روسيا اليوم" + "وكالات"