أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول، أنه لا يمكن مبادلة ادوارد سنودن لأنه لا يعتبر من موظفي الأجهزة الاستخباراتية حاليا، وأن سبب بقائه في روسيا هو "الترهيب" من قبل واشنطن.
وأوضح أن روسيا لا تتبادل إلا الموظفين في المخابرات الذين "وقعوا في وضع حساس"، مشيرا الى أن هذه ممارسات اعتيادية موجودة في العالم كله. وأضاف أن سنودن لم يرتكب أي جرائم في روسيا، وأن قضيته ليست مرتبطة بالتجسس.
وأشار بوتين الى أن سنودن المطلوب في الولايات المتحدة اضطر إلى البقاء في روسيا لأن واشنطن قامت بـ "ترهيب الجميع". وأكد أن بقاء سنودن في روسيا كان من قبيل الصدفة، وأن روسيا لم توجه أي دعوة إليه ولم تجتذبه، ولو لا التهديدات الأمريكية لرحل سنودن الى أمريكا اللاتينية أو أية منطقة أخرى.
وتساءل بوتين: "إنهم (الأمريكان) بحاجة الى ترهيب وتخويف الجميع. فماذا كانوا يتوقعون؟ هل توقعوا أن نقدم على تسليم سنودن في غياب اتفاقية ثنائية حول تسليم المطلوبين؟ فهو لم يرتكب أي جرائم على أراضينا".
وأعاد بوتين الى الأذهان أن روسيا كانت قد طلبت مرارا من الولايات المتحدة تسليم مجرمين حقيقيين مسؤولين عن جرائم قتل واختطاف، وليس الأشخاص الذين "ارتكبوا جرائم وهمية متعلقة بنشر المعلومات"، لكن الولايات المتحدة رفضت مثل هذه الطلبات.
وأشار بوتين الى أنه لم يناقش قضية سنودن في لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة العشرين في بطرسبورغ التي اختتمت أعمالها اليوم الجمعة.
المصدر: "روسيا اليوم" + "ايتار - تاس"