عقد زعماء مجموعة العشرين يوم 6 سبتمبر/أيلول في قصر قسطنطين بضواحي بطرسبورغ ثاني اجتماع عمل لقمة العشرين تحت عنوان " الاستثمارات في النمو الاقتصادي وخلق فرص جديدة للعمل".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها في الاجتماع أن الاقتصاد العالمي بحاجة إلى نمو مستقر وليس إلى تأمينه من تكرار الأزمات فقط. وقال:" يجب ألا نؤمن أنفسنا من تكرار الأزمات الحادة فحسب، بل ونضمن استقرار الاقتصاد العالمي وثبات تطوره". وأضاف قائلا إن بلدان مجموعة العشرين والعالم بأسره بحاجة إلى مصادر جديدة للنمو. وأكد بوتين أن بعض بلدان مجموعة العشرين لا تزال تواجه مشاكل جدية، وتعاني بصورة خاصة من البطالة التي يزيد مستواها عما هو عليه قبل اندلاع الأزمة.
بوتين يؤيد الإصلاحات في مجال تطوير أسواق الاقتراض بالعملة المحلية
وأعلن بوتين في كلمته أن مجموعة العشرين تؤيد الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى تهيئة ظروف لتطور أسواق الاقتراض في العملة المحلية. وأشار بوتين إلى أنه تم إعداد خطة عمل مجموعة العشرين في مجال تطوير اسواق الاقتراض في العملة المحلية ، علما أن القروض بتلك العملة تعتبر مصدرا جديا لتمويل الاستثمارات طويلة الأجل، وبالدرجة الأولى في مجال البنية التحتية.
بوتين: مكافحة البطالة تتطلب زيادة حجم الاستثمارات طويلة الأجل في الاقتصاد
وقال بوتين إن مكافحة البطالة تقضي باتخاذ مواقف متكاملة، وبصورة خاصة من الضروري زيادة حجم الاستثمارات طويلة الأجل في الاقتصاد. وقال إن مهمة تطوير العمالة لا يجب أن تلقى على عاتق السلطات المسؤولة عن السياسة الاجتماعية فحسب، بل ويجب الأخذ بالحسبان العوامل الاجتماعية والمالية. ولا يجوز حل مهمة خلق فرص عمل جديدة دون تطوير الاقتصاد.
وأشار بوتين إلى أن مستوى البطالة في بعض دول مجموعة العشرين يزيد عما هو عليه قبل اندلاع الأزمة. ويعود سبب ذلك إلى تشتت منظومة المصارف في الاتحاد الأوروبي وانكماش المجال الذي تفرض فيه الضرائب وانخفاض القدرة على الإقراض في بعض مصارف التنمية وتشديد إجراءات التنظيم المالي.
المصدر: "روسيا اليوم" + وكالات روسية