أفاد مراسلنا في سورية بأن اشتباكات عنيفة تدور بين وحدات من الجيش السوري ومسلحين في بلدة معلولا التاريخية الواقعة بريف دمشق، وذلك بعد هجوم شنه مئات المسلحين على البلدة التي تعد معلما مسيحيا فريدا.
وقال مراسلنا اثناء تواجده على اطراف بلدة معلولا الجمعة 6 سبتمبر/ أيلول، انه لا تزال هناك مجموعة من القناصين على مباني البلدة تحاول تأخير دخول وحدات الجيش السوري إلى داخلها، بالاضافة إلى استهداف الحواجز الأولية التي وضعها الجيش على الاجزاء والكتل التي استعاد سيطرته عليها.
وأشار إلى تساقط فذائف الهاون باتجاه تلك الحواجز. ونقل عن القائد الأعلى للعمليات العسكرية هناك أنه تم السيطرة على كامل محيط البلدة.
وأكدت المعارضة أن المقاتلين الذين سيطروا قبل يومين على حاجز للقوات الحكومية على مدخل بلدة معلولا، انسحبوا من أطرافها، مشددة على الحفاظ على المعالم الدينية والأثرية في البلدة.
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان أصدره ليل الخميس: "قامت كتائب الجيش السوري الحر يوم الأربعاء بتدمير حاجزي معلولا وجبعدين التابعين لقوات النظام والواقعين على طريق دمشق- حمص الدولي قرب المدخل الرئيسي لمدينة معلولا، بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد وميليشيا اللجان الشعبية المتمركزة في الحاجزين".
وأضاف أن الجيش الحر تمركز "لساعات قليلة على أطراف المدينة لم يقم خلالها بأي اعتداء على كنائس أو أديرة"، قبل الانسحاب "حفاظا على أرواح المدنيين وصيانة للإرث الحضاري العريق فيها".
وكان نشطاء سوريون قد ذكروا الأربعاء أن مقاتلين جهاديين من "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" وكتائب متطرفة أخرى سيطروا على حاجز للقوات النظامية على مدخل معلولا، بعد هجوم بدأ بتنفيذ أحد المقاتلين عملية انتحارية، ما أدى الى مقتل ثمانية من عناصر الحاجز.
هذا وقال سكان في البلدة لوكالة "أ.ف.ب" إن عناصر من "جبهة النصرة" وكتائب اخرى قاموا باستهداف أحياء في داخلها بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
من جهتها ذكرت وكالة "سانا" الرسمية أن القوات الحكومية قضت على أفراد مجموعات مسلحة تابعة لـ"جبهة النصرة" شمال شرق وجنوب معلولا، كما اشتبكت مع مسلحين قرب بلدة جبعدين وتمكنت من قتل وإصابة عدد من المتطرفين.
المزيد في تعليق مراسلنا من اطراف بلدة معلولا
المصدر: "روسيا اليوم" + وكالات