اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي يوم الخميس أن اتهامات دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم وقع في 21 أغسطس/آب تشكل "ذريعة" لمهاجمة سورية.
وقال خامنئي إن الولايات المتحدة وحلفاءها "يستخدمون السلاح الكيميائي ذريعة" و"يقولون إنهم يريدون التدخل لقضايا إنسانية".
وأضاف خامنئي أمام أعضاء في مجلس الخبراء أن "الولايات المتحدة تخطئ في ملف سورية وبالتأكيد ستدفع الثمن (...) كما حصل في العراق وأفغانستان"، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية يوم الخميس 5 سبتمبر/أيلول.
قائد قوة "القدس": إيران ستدعم سورية "حتى النهاية"
من جهته أعلن قائد قوة "القدس"، وحدة النخبة في القوات المسلحة الإيرانية، قاسم سليماني أن إيران ستدعم سورية "حتى النهاية" في مواجهة أي ائتلاف تقوده الولايات المتحدة ضد دمشق.
وقال سليماني في خطاب ألقاه أمام مجلس خبراء القيادة إن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى.. حماية حقوق الإنسان في سورية.. هدفها هو تدمير جبهة المقاومة (في وجه إسرائيل)"، مؤكدا: "سندعم سورية حتى النهاية"، وفق ما نقل أحد أعضاء هذه الهيئة الاستشارية.
واعتبر سليماني أن الاتهامات الأمريكية لدمشق باستخدام أسلحة كيميائية في 21 أغسطس/آب هي "ذريعة" لإطاحة الرئيس بشار الأسد.
غير أن وزير الدفاع حسين دهقان نفى امكانية اي مشاركة مباشرة للقوات المسلحة الايرانية إلى جانب سورية، قائلا إن "السوريين ليسوا بحاجة إلى أن نمدهم بالأسلحة لأنهم يملكون نظام دفاع جوي".
من جهته اكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن طهران تبذل "كل ما بوسعها لتفادي" وقوع هجوم على النظام السوري، وفق مقتطفات من كلمته يوم الأربعاء أمام مجلس الخبراء.
وقال إن "أي عمل ضد سورية هو ضد مصالح المنطقة، انما كذلك ضد أصدقاء الولايات المتحدة في هذه المنطقة"، مضيفا أن "مثل هذا العمل لن يكون لمصلحة أحد".
المصدر: "أ ف ب"