احتجزت السلطات المصرية طائرا تم ضبطه بناء على معطيات جعلت المسؤولين يشكون باستخدامه في مهمة تجسسية لصالح فرنسا. أثار الطائر، الذي أكد الأمن المصري أنه بجع، اهتمام أحد مواطني محافظة قنا، وذلك حين لاحظ جهازا إلكترونيا معلقا بأحد أطرافه، فاتجه على الفور إلى أقرب مركز شرطة ليحيط المسؤولين علما بالأمر.
تفاعل المسؤولون مع الحدث بسرعة وأرسلوا فريقا لاحتجاز الطائر. وفتحت الشرطة ملفا للبت بالواقعة لتكشف التحقيقات أن الطائر يعود لفريق علماء فرنسي يجري تجارب حول تحركات هذاالنوع من الطيور، الذي اتضح أن الشرطة وقعت بالتباس في تحديد هويته، إذ أن الفحص كشف أنه من طيور اللقلق وليس من طيور البجع.
يُذكر أن اللقلق ليس أول طائر يقع في قبضة الأمن المصري استنادا لشكوك بضلوعه في مؤامرة تجسسية على البلاد، فقد واجه أحد طيور الحمام المصير ذاته مطلع العام الحالي، إذ كان محط شبهات بعدما أفادت التحقيقات بأن الطائر كان يحمل في أحد طرفيه ميكروفيلم بينما يحمل في الآخر رسالة عنوانها "إسلام إيجيبت 2012".
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الجانب المصري لا يتردد في الافصاح عن شكوك تساوره باستخدام الحيوانات في مهام استخباراتية، إذ سبق وأن وجه محافظ جنوب سيناء في ديسمبر/كانون الأول 2010 اتهاما صريحا لإسرائيل بأنها استخدمت أسماك القرش لإثارة الرعب لدى السياح في البحر الأحمر بهدف الاساءة للقطاع السياحي في مصر.
جاءت هذه الاتهامات على خلفية أكثر من اعتداء قامت به هذه الاسماك المفترسة على سياح من روسيا وأوكرانيا وفرنسا، أسفرت عن مقتل وجرح بعضهم.
المصدر: "إندبندنت"+"روسيا اليوم"