ساعدت الصور التي التقطها منظار الطيف المركب على المسبار الهندي "تشاندريان" الذي يدور في مدار حول القمر، علماء الفلك على اكتشاف الماء في صخور حفرة بوليالد " Bulliald " الواقعة في الجانب المرئي للقمر.
ويعتقد علماء الفلك بأن الماء موجود على سطح القمر إما على شكل جليد او على شكل معادن رطبة. والمسألة الأساسية هنا، من اين هذا الماء، واين يوجد، كانت دائما موضع نقاش مستمر بين العلماء. بعض العلماء يفترضون بان المصدر الاساسي له كانت المذنبات، والبعض الاخر يفترض ان مصدره الرياح الشمسية. في عام 2012 اثبت العلماء علميا بأن مصدر هذه المياه هي الشمس.
وقد اوضحت راشيل كليم ومجموعتها من جامعة جونس هوبكنس الامريكية، بعد أن درست الصور التي التقطها المسبار، بأن الشمس ليست مصدرا لجميع المياه على كوكبنا.
لقد اثار التركيب الكيميائي لصخور حفرة بوليالد الواقعة في منطقة تسمى "بحر الغيوم"، انتباه هذه المجموعة عند دراستها للصور، فقد تبين ان الصخور في وسط الحفرة تتكون من معدن النوريت البركاني الذي يحتوي طيفه على ايون هيدروكسيد "OH". وبعد اجراء دراسة معمقة لهذه الايونات خلال اوقات مختلفة من اليوم، لم يلاحظ العلماء حدوث اي تغيرات في تركيزها، كما يحدث عادة عند غياب الرياح الشمسية ليلا.
وحسب قول افراد مجموعة البحث، إن هذا يسمح بالقول بأن المياه في هذه الحفرة ولدت في باطن القمر وبقيت "مدفونة" في الصخور خلال المراحل الاولى لنشوء المنظومة الشمسية. وهذا يشير الى ان صخور القمر ليست "جافة" تماما كما يعتقد البعض.
المصدر: وكالة انباء "نوفوستي"