حذر الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي من خطورة التصريحات الأمريكية حول احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، مشيرا إلى أن أية خطوة استفزازية قد تصعد من مستوى التوتر في المنطقة كلها.
وقال عراقجي في تصريح له يوم 26 أغسطس/آب: "لقد أكدت إيران أكثر من مرة أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية. إن الإجراءات الاستفزازية من هذا القبيل تجعل الملفات الإقليمية أكثر تعقيدا وتصعد التوتر".
وأضاف: "لا يمكن حل الملف السوري إلا سلميا، كما لا يوجد أي تفويض دولي لأي تحرك عسكري ضد سورية".
وأعرب عراقجي عن أمله في أن يتخذ البيت الأبيض "موقفا حكيما"، مشددا على أن الإجراءات "من قبيل إرسال السفن الحربية" لن تساعد على حل الأزمة.
كما لفت الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية إلى أنه لا توجد هناك أية أدلة على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سورية.
هذا ونقلت وكالة الأنباء "إرنا" الإيرانية عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حسن أسفاري قوله أن الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأول من مثل هذه الإجراءات. وقال أسفاري: "بعد فشل سياسة الدول الغربية حيال شعب سورية وحكومتها وجيشها، بدأت(هذه الدول) في تزوير الوقائع لاتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية".
وشدد أسفاري على أن التدخل العسكري وتسليح المعارضة السورية لن يؤدي إلى تحقيق أغراض الغرب في سورية.
المصدر: "إرنا"، "إيسنا"