عاد المفتشون الدوليون الى العاصمة السورية دمشق بعد زيارتهم الى ضاحية معضمية الشام في ريف دمشق الغربي ولقاءاتهم مع بعض ضحايا الهجوم الكيميائي المزعوم في تلك المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان أن موكب الفريق الأممي المتكون من 6 سيارات وصل الى فندق "فورسيزن" مكان إقامة المفتشين في دمشق، بعد انتهاء زيارتهم الى المعضمية الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة المسلحة.
والتقى أعضاء فريق الأمم المتحدة المعني بالتحقيق في الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية، في المعضمية ببعض ضحايا الهجوم الكيميائي المزعوم وبطواقم طبية، وأخذوا عينات من المصابين.
ونشر نشطاء سوريون صورا للمفتشين وهم يتحدثون مع الجرحى. وقال أحد الأطباء لوكالة "رويترز" أنه شارك في لقاء مع الفريق الأممي عقد بمسجد الروضة.
هذا وقال مراسل "روسيا اليوم" إن زيارة الفريق الأممي الى معضمية الشام كانت مفاجئة وغير متفق عليها، حسب ما أعلن في وسائل الإعلام، اذ كان من المتوقع أن يتوجه المفتشون الى الغوطة الشرقية، حيث تقول المعارضة أن مئات المدنيين قتلوا في الهجوم الكيميائي. أما في المعضمية، فيقول نشطاء أن عشرات الناس قضوا في هجوم مشابه بغازات سامة.
مجهولون يطلقون النار على الفريق الأممي
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي قد أعلن أن قناصة مجهولين أطلقوا النار على خبراء الأمم المتحدة ما أدى إلى تضرر سيارتهم.
وقال نسيركي "أطلقت النار عمداً على السيارة الأولى لفريق التحقيق في الأسلحة الكيميائية عدة مرات من قبل قناصة مجهولين في المنطقة العازلة".
وتابع المتحدث إنه "لابد من التأكيد مرة أخرى على أنه على جميع الأطراف مد يد التعاون حتى يتسنى للفريق أن يقوم بعمله المهم بأمان".
وعلى الإثر حمّلت الحكومة السورية، المعارضة المسلحة، مسؤولية سلامة أعضاء فريق محققي الأمم المتحدة.
وأكد الإعلام الرسمي السوري أن الفريق الأممي تعرض لنار القناصة أثناء دخوله إلى منطقة المعضمية "من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بعد أن أمنتهم الجهات المختصة حتى الموقع الذي تسيطر عليه تلك العصابات"
وكانت قذيفتا مورتر على الاقل قد سقطتا قرب فندق "فورسيزن" بوسط العاصمة السورية دمشق، حيث ينزل فريق المفتشين الدوليين.
المصدر: روسيا اليوم + رويترز