قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين 26 أغسطس/آب أنه من الممكن الرد على الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي بسورية، دون توفر اجماع بمجلس الأمن الدولي.
واعتبر أن المجلس لم يتعامل بمسؤولية مع الأزمة السورية حتى الآن.
وقال هيغ في تصريح لإذاعة "بي بي سي": "هل من الممكن الرد على الكيميائي دون إجماع تام في مجلس الأمن الدولي؟ سأقول نعم، وإلا سيكون من المستحيل الرد على مثل هذه الأعمال الفاضحة والجرائم، كما أني أعتقد أن هذا الوضع غير مقبول".
وقال هيغ: "إن مجلس الأمن لم يتخذ موقفا موحدا إزاء سورية ولم يتحمل مسؤوليته بشأنها". واعتبر أنه لو كان الوضع مختلفا، لكان هناك فرص أكثر لإنهاء هذا الصراع منذ وقت طويل.
وشدد على أن "أي عمل نتخذه سيتفق مع القانون الدولي وسيعتمد على توصيات شرعية يتسلمها مجلس الأمن القومي والحكومة".
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد قال في وقت سابق من اليوم إنه سيكون من الصعب شن عملية عسكرية في سورية دون موافقة مجلس الأمن.
كاميرون يقطع إجازته بسبب التطورات في سورية
قرر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قطع إجازته والعودة الى لندن ليترأس اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن القومي بشأن الوضع في سورية الأربعاء القادم.
وقال مصدر حكومي أنه كان من المقرر سابقا أن يعود كاميرون من الإجازة التي يقضيها مع أسرته، للعمل في نهاية الأسبوع الجاري، لكنه قرر قطعها مبكرا ليقود المناقشات المكرسة للوضع في سورية وجميع الخيارات المتاحة بشأنه.
وحول التقارير الصحفية البريطانية التي تحدثت عن احتمال شن بريطانيا والولايات المتحدة هجوما عسكريا على سورية في غضون أيام، قال المصدر إن هذه الأحاديث "سابقة لأوانها".
دول الناتو: لا قرار بشأن سورية.. ووسائل الإعلام تسعى لتضخيم الأمر
قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن الدول الأعضاء في حلف الناتو لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن الخطوات المحددة التي قد تقدم عليها ردا على استخدام السلاح الكيميائي قرب دمشق 21 أغسطس/آب الجاري.
وقال المسؤول البريطاني لوكالة "إيتار-تاس" الروسية: "لا خطة عمل نهائية حتى الآن"، متهما صحفا بريطانية بتهويل الأمر في نسخها الصادرة اليوم.
وكانت صحيفتا "ذي تيليغراف" و"ذي تايمز" قد ذكرتا أن بريطانيا والولايات المتحدة تخططان لضربة مشتركة خلال أيام تستهدف سورية. وأضافت الصحيفتان أن سفنا ومقاتلات بريطانية ستشارك في توجيه ضربات بصواريخ مجنحة على أهداف في سورية.