انتهت الجولة الثانية من المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية المباشرة في القدس الليلة الماضية، بعد 5 ساعات من المناقشات.
وقال مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى صباح الخميس 15 أغسطس/آب أن اللقاء كان طويلا وجديا وأن الطرفين اتفقا على عقد لقاء آخر خلال الأيام القادمة.
وأكد المسؤول أن اجتماع مساء الأربعاء جرى بحضور الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي فقط، مضيفا أنه سيتم إطلاع المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن إنديك على نتائج اللقاء في وقت لاحق.
وأضاف المسؤول أن الأمريكيين قد يحضرون اللقاء القادم، الذي سيجري، على الأرجح، الأسبوع القادم في أريحا أو رام الله.
وعقدت الجولة الثانية من المفاوضات وراء الأبواب المغلقة من دون إلتقاط أية صور رسمية أو صدور بيانات.
وحضر اللقاء كل من وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني وإسحق مولخو مبعوث رئيس الوزراء، أما من الجانب الفلسطيني، فشارك في المفاوضات كبير المفوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومحمد أشتية المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية.
وكانت المفاوضات قد استؤنفت نهاية الشهر الماضي في وشنطن بعد انقطاع دام نحو 3 سنوات.
عضو عربي في الكنيست: هناك تناقض صارخ بين الاستيطان والمفاوضات ولكن ذهاب الفلسطينيين اليها امر لا مفر منه
هذا واعتبر رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة في حديث لـ"روسيا اليوم" من القدس ان "ما يسمى بالراعي الرسمي لعملية السلام وهو الولايات المتحدة يحاول طمئنة الفلسطينيين انه لا تناقض بين الاستيطان والعملية السياسية في الوقت الذي هناك تناقض صارخ وفاضح في ذلك".
ولفت بركة الى ان ذهاب الجانب الفلسطيني الى المفاوضات كان امرا لا مفر منه لأن رفضه كان سيحمله مسؤولية فشلها وذلك في ضوء استمرار اسرائيل بالاستيطان والاحتلال واعتقال الفلسطينيين.
واضاف انه لا يرى مع ذلك جدوى في هذه المفاوضات.
المصدر: "هآرتس"