من المتوقع أن تباشر اسرائيل ليلة الثلاثاء 13 أغسطس/آب باطلاق سراح الدفعة الاولى من الأسرى الفلسطينيين القابعين بسجونها، حسبما ذكرت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي.
وكانت اسرائيل قد نشرت قائمة باسماء الأسرى الـ 26 الذين من المقرر الافراج عنهم هذه الليلة. وبين هؤلاء الأسرى 14 أسيرا من قطاع غزة و12 من الضفة الغربية، وليس بينهم أي واحد من القدس أو من داخل اسرائيل. وتم اعتقالهم جميعهم في فترة ما قبل توقيع اتفاق اوسلو عام 1993، إلا واحدا اعتقل في عام 2001. وعمل على وضع القائمة بأسماء من سيطلق سراحهم ثلاثة وزراء اسرائيليين، هم وزيرة العدل المسؤولة عن ملف التفاوض مع الفلسطينيين تسيبي ليفني ووزير الدفاع موشيه يعالون ووزير العلوم والتكنولوجيا ياكوف بيري.
وذكر مراسلنا في القدس ان اسرائيل لم تعلن عن التوقيت الدقيق لاطلاق سراح الأسرى، ولم تكشف رسميا عن التفاصيل بشأن السجون التي سيطلق سراح الأسرى منها. ونقل عن مصادر اسرائيلية قولها ان أسرى الضفة الغربية سيجري الافراج عنهم من سجن عوفر بالقرب من رام الله، وعن الأسرى المتجهين الى قطاع غزة من سجن كتسيعوت بجنوب اسرائيل.
ومن المقرر أن يتم الافراج اجمالا عن 104 أسرى، وستجري عملية الافراج على 4 مراحل. وتم الاتفاق على اطلاق سراح الأسرى في سياق استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي من المقرر ان تجري جولة جديدة منها في القدس يوم الاربعاء المقبل.
وتجدر الاشارة الى ان قرار اطلاق سراح الأسرى أثار تنديدا من قبل أسر ضحايا الهجمات الصاروخية الفلسطينية على اراضي اسرائيل، وبعض الساسة المتشددين الاسرائيليين. فقد صرح وزير البناء والاسكان الاسرائيلي اوري اريئيل الذي ينتمي الى حزب "البيت اليهودي" القومي المتشدد أن "الارهابيين ينتمون الى السجن، وهؤلاء الارهابيون الذين سيطلق سراحهم قتلوا نساء واطفالا وليس واضحا بالنسبة الي كيف سيساعد اطلاق القتلة السلام".
من جهة أخرى رحب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بإطلاق سراح الاسرى، وأعرب عن أمله بأن تلتزم الحكومة الاسرائيلية بالافراج عن كافة المعتقلين المسجونين في الفترة قبل اتفاق اوسلو.
المصدر: "فرانس برس" + "روسيا اليوم"