وافقت بلدية القدس على بناء 942 وحدة سكنية جديدة في حي غيلو الاستيطاني بالقدس الشرقية، مع إمكانية بناء 300 وحدة أخرى في مرحلة لاحقة، وذلك على الرغم من التحذيرات الفلسطينية بوقف المفاوضات.
وتأتي هذه الموافقة بعد يوم من إعلان وزارة الإسكان نيتها عطاء طرح لبناء 1200 وحدة سكنية جديدة منها 394 في الضفة الغربية و793 في مستوطنات شرق القدس.
وصرح عضو المجلس البلدي يوسف بيبي علالو الثلاثاء 13 أغسطس/آب أن البلدية وافقت على مشروع بناء 942 مسكنا في غيلو".
وقال علالو الذي ينتمي الى المعارضة اليسارية أنه "قرار رهيب يعد استفزازا للفلسطينيين والأمريكيين والعالم بأسره، الذين يعارضون جميعا مواصلة الاستيطان".
وكشف مسؤول في المنظمة غير الحكومية الاسرائيلية "السلام الآن" المعارضة للاستيطان أن قرار البلدية يشمل إمكانية بناء 300 وحدة أخرى أيضا في مرحلة لاحقة.
وكانت لجنة تابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية قد صادقت مساء الاثنين على خطة لبناء 900 وحدة استيطانية في غيلو. ولم يتضح ما إذا كانت الوحدات السكنية التي رخصت بها الوزارة تدخل في الخطة لتوسيع غيلو التي وافقت عليها بلدية القدس.
وقالت الإذاعة الاسرائيلية يوم 13 اغسطس/آب إنه وبموجب هذه الخطة سيتم توسيع هذا الحي باتجاه مدينة بيت جالا في الضفة الغربية.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية أن المصادقة المبدئية على الخطط لبناء نحو 900 مسكن في الحي الاستيطاني، جاءت منذ عام، أما قرار الاثنين بشأنها، فكان تقنيا بحتا.
بدوره قال عضو مجلس مدينة القدس اليشع بيليغ أن عمليات البناء في إطار الخطة لم تبدأ الا بعد سنوات، لكنه وصف قرار الداخلية الأخير بانه خطوة مهمة لتنفيذ الخطة.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" أن الوحدات التي صدقت الداخلية الاثنين على بنائها، تأتي في إطار أحد أكبر الخطط للبناء في القدس، المعروفة بـ "مشروع المنحدرات الجنوبية لمستوطنة غيلو". وتابعت أن لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس وافقت على الخطة منذ عام، الا أن بعض التغيرات الجسيمة على الخطة دفعت بالسلطات الى إعادة النظر في الترخيص المعطى.
أما المصادر في لجنة التخطيط بالقدس، فقالت، أن المماطلة في موافقة الوزارة نهائيا على الخطة جاءت بسبب ضغوط من جانب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وهذا لأسباب سياسية.
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال إن الجانب الفلسطيني يدرس حاليا امكانية عدم المشاركة في مسيرة التفاوض المقرر بدؤها غدا الأربعاء ردا على استمرار البناء الاستيطاني الاسرائيلي.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية ان الجانب الفلسطيني اشترط على الادارة الامريكية أن تقوم اسرائيل بإلغاء قرار بناء 1200 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس من أجل البدء في المفاوضات. وبحسب وسائل إعلام فقد هدد الفلسطينيون بعدم العودة الى المفاوضات اذا لم تتراجع اسرائيل عن قرارها.
المصدر: وكالات