اعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس 1 أغسطس/اب انه يجب ان يتعهد كل من الحكومة السورية والمعارضة خلال مؤتمر "جنيف-2" الذي يجري التحضير له حاليا، بطرد كافة المنظمات الارهابية والمتطرفة التي لها صلة بتنظيم "القاعدة".
وقد جاء ذلك على لسان نائبة مدير دائرة الاعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعليقا على قيام المجموعات الارهابية باختطاف رهائن في المناطق الكردية بسورية.
واشارت المسؤولة الى ورود انباء عن اختطاف مسلحي "جبهة النصرة" و"الدولة الاسلامية في العراق والشام" لنحو 200 رهينة من السكان المسالمين في بلدتي تل عرن وتل حاصل الكرديتين بريف حلب.
واعادت زاخاروفا الى الاذهان ان الخارجية الروسية كانت قد لفتت الى تنامي نشاط الاسلاميين الراديكاليين في المناطق القريبة من الحدود التركية التي يقطنها الاكراد. واشارت الى ان "المقاتلين الذين تلحق القوات الحكومية هزائم بهم في حمص وبالقرب من دمشق وفي جنوب البلاد، وجهوا ضرباتهم الى الاقلية الكردية، وذلك بهدف تقسيم سورية على اساس عرقي وطائفي. ونرى في أعمالهم انتقاما من الاكراد الذين لهم وجهات نظر سياسية مختلفة، والذين لم يسمحوا بشكل عام بجرهم الى النزاع المسلح الذي اندلع في سورية وقاموا بتأمين النظام العام في المناطق التي يقطنونها بأنفسهم".
وتابعت الدبلوماسية الروسية قائلة ان "ما يزيد من تعقد الوضع هو ان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية و"الجيش السوري الحر" لم يستجيبا لدعوة زعماء الاكراد في سورية للشروع في مكافحة المتطرفين بشكل مشترك. بالاضافة الى ذلك تتعاون فصائل "الجيش الحر"، حسب بعض المعلومات، مع الاسلاميين على الاتجاه الكردي ويجرون في المجابهة مع الاكراد ممثلي العشائر العربية الموجودة بذات المنطقة، وعلى وجه التحديد عشيرة شمر".
وخلصت المسؤولة الروسية الى القول: "نحن ندين بحزم اعتداءات الراديكاليين على السكان المسالمين الاكراد. ونعتبر ان اعمالهم تهدف الى اثارة الفتنة الطائفية، وتقويض وحدة سورية وامن المنطقة كلها. وننوي ان نسعى بثبات الى ان تتعهد السلطات السورية وكافة فصائل المعارضة، التي نرى من بينها ايضا المجلس الاعلى للاكراد في سورية، ان تتعهد خلال المؤتمر الدولي (جنيف2) حول سورية الذي يجري التحضير له حاليا، بطرد كافة المنظمات الارهابية والمتطرفة التي لها صلة بتنظيم القاعدة من البلاد".
المصدر: موقع وزارة الخارجية الروسية