اكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت صالح عبد الجواد في حديث لـ"روسيا اليوم" من رام الله انه "ليست هناك اي فرصة ولو ضئيلة لنجاح المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية لأنها ستتم في وضع اسرائيلي اكثر تشددا، اذ بات نتانياهو اقلية في حكومته التي بات المتشددون يحكمونها".
واعتبر عبد الجواد ان "الأمر كله هو مجرد منح طوق نجاة لاسرائيل التي تمر حاليا في عزلة دولية خانقة".
من جانبه اوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط غيث العمري في نفس الحديث لقناتنا من واشنطن ان المقصود بالتبادل المتفق عليه للاراضي هو "قيام اسرائيل بضم بعض المستوطنات بحجم ضئيل جدا لن يتجاوز نسبة 1 - 1،5% من مساحة الضفة الغربية، وبالمقابل تمنح الفلسطينيين ارضا بنفس المساحة والنوعية من داخل اسرائيل، بحيث ننتهي في نهاية المطاف بدولة فلسطينية متواصلة على مساحة تضاهي 100% من ما تم احتلاله عام 1967".
بينما رفض عبد الجواد ان تكون هذه العملية عادلة معتبرا ان "هذه المناطق فيها خزانات جوفية مائية للضفة"، وتسائل مستهجنا انه "لماذا لا تقوم اسرائيل وحسب الاعراف المتعارف عليها دوليا بارجاع تلك المناطق التي احتلتها بالقوة عام 67؟.. فهي تريد تفصيل الأمور حسب مزاجها".
ورد العمري على ذلك بالقول انه "لا خيار امام الفلسطينيين الا العودة الى مفاوضات جدية او الامتناع عنها مثلما فعلت خلال السنوات الثلاث الماضية التي تصاعد فيها الاستيطان وتآكلت عوامل كثيرة من المشروع الوطني الفلسطيني".
للمزيد يمكنكم مشاهدة الفيديو المرفق