أعلن رئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي أن سورية تستقطب في هذه الأيام الآلاف من "نشطاء الجهاد العالمي ومتشددين إسلاميين" من دول المنطقة والعالم أجمع.
وقال كوخافي إن سورية أصبحت مرتعا لهذه العناصر المتطرفة، التي تسعى ليس إلى الإطاحة بنظام الأسد فحسب بل وإلى دفع رؤيا "الدولة، التي تعتمد على الشريعة الإسلامية".
وجاءت تصريحات رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في كلمة ألقاها الليلة الماضية في إطار مراسم تخريج دورة جديدة لضباط الاستخبارات، بحسب ما نقله موقع "صوت إسرائيل" يوم الأربعاء 24 يوليو/تموز.
ورأى الجنرال الإسرائيلي أن هذه التطورات من شأنها أن تنعكس ليس على سورية وحدود إسرائيل فقط، وإنما على لبنان والأردن وشبه جزيرة سيناء أيضا وربما على المنطقة بأسرها.
ولمح مع ذلك إلى أن رياح التغيير، التي تهب في المنطقة ربما تحمل فرصا جديدة على المدى البعيد، على حد تعبيره.
مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة: لن نسمح بوصول أسلحة إلى حزب الله
من جانبه حذر المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد من أن إسرائيل لن تسمح بوصول أسلحة إلى حزب الله وبمهاجمة مواطنيها.
وقال بروسور خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط "أظهرت إسرائيل الحد الأقصى من ضبط النفس ولا تعتزم التدخل في النزاع في سورية. لكننا لن نسمح بأن يصبح مواطنونا ضحايا دائمين للهجمات. إذا استمر الاستفزاز من قبل الحكومة السورية فلن يكون لدى إسرائيل من خيار سوى الرد وفقا لذلك"، بحسب وكالة "رويترز".
وأكد الدبلوماسي الإسرائيلي: "الأسد لديه أسلحة كيميائية وبرهن على أنه مستعد لعمل أي شيء للتشبث بالسلطة. الوضع أصبح أكثر خطورة بعد تلقي الأسد أنظمة أسلحة متطورة وهو ما لا تستطيع إسرائيل السماح به. لا نستطيع السماح بوصول أسلحة مثل هذه إلى أيدي جماعات متطرفة مثل حزب الله".
المحلل السياسي بنحاس عنبري: إسرائيل تتعرض إلى استفزازات من طرفي النزاع في سورية
وقال المحلل السياسي بنحاس عنبري في حديث مع "روسيا اليوم"، إن إسرائيل تتعرض إلى استفزازات من طرفي النزاع في سورية - الجيش والجماعات المسلحة.
وأضاف عنبري أن إسرائيل تملك حق الدفاع عن نفسها و"اتخاذ الإجراءات اللازمة" في حال تعرضت لتهديد بسبب الأسلحة الموجودة داخل سورية.
المحلل السياسي يواف شتيرن: تخوف إسرائيلي من استخدام الكيميائي السوري ضدها
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي يواف شتيرن لقناة "روسيا اليوم" إن الخوف الإسرائيلي هو من استخدام السلاح الكيميائي السوري ضدها، بعد انتقاله إلى أيد ليس بالضرورة أن تكون سورية.
وأضاف أن "إسرائيل لم تتدخل بالحرب الأهلية داخل سورية" وأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مخازن السلاح لمنع انتقاله إلى "حزب الله" في لبنان.