نقلت مراسلتنا في رام الله عن مصادر فلسطينية انه لن يكون هناك اعلان قريب باستئناف المفاوضات المباشرة بين فلسطين واسرائيل.
واضافت المصادر ان كل ما يقال عن ذلك هو بالونات اختبار إسرائيلية. جاء ذلك تزامنا مع بدء جلسة منظمة التحرير الفلسطينية الخميس 18 يوليو/ تموز لمناقشة مقترحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
بدورها نفت الخارجية الأمريكية الخميس، على لسان المتحدثة الرسمية بإسمها جين بساكي، وجود أي خطة حاليا لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية.
فتح تطالب كيري بالدعوة للمفاوضات على أساس حدود 67
وطالبت حركة فتح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتعديل مقترحه لإطلاق المفاوضات مع إسرائيل، بالإشارة إلى أنها ستجري على أساس حدود عام 1967.
وقال أمين سر المجلس الثوري للحركة أمين مقبول "اللجنة المركزية(لفتح) تشترط عدة مسائل للعودة إلى المفاوضات، أبرزها أن يعلن كيري أنه يدعو للمفاوضات على أساس مبدأ الدولتين على حدود عام 1967"، مؤكدا أن "فتح ستصوت داخل اجتماع القيادة الفلسطينية لصالح العودة إلى المفاوضات على أساس هذه التعديلات والشروط".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اجتمع بعد ظهر الخميس 18 يوليو/تموز مع اللجنة المركزية لحركة فتح قبل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدراسة المقترحات الأمريكية.
وتعتزم القيادة الفلسطينية أن تطرح للتصويت مقترح وزير الخارجية الامريكي جون كيري حول العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل من دون تجميد كامل للاستيطان الذي يعتبر مطلبا رئيسيا للجانب الفلسطيني.
من جانب آخر نفى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي ما ذكره مسؤول إسرائيلي بعد ظهر اليوم الخميس من أن إسرائيل وافقت على صيغة جديدة للمفاوضات مع الفلسطينيين تنص على ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية على أساس حدود عام 1967، مع تبادل متفق عليه للأراضي.
وكان المسؤول الإسرائيلي قد قال لوكالة أنباء رويترز إنه إذا وافق الفلسطينيون على هذه الصيغة فسيعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ويؤكد أن الدولة الفلسطينية ستقام إلى جانب دولة اسرائيل اليهودية، ما يلبي أحد المطالب الإسرائيلية الأساسية. غير أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي سارع إلى نفي هذا النبأ.
وقال مارك ريغيف المتحدث باسم نتانياهو "التقرير غير صحيح" ، وذلك بعد أن امتنع في البداية عن التعليق على ما ذكره المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه.
محلل فلسطيني: الحكومة الاسرائيلية غير معنية بانطلاق عملية المفاوضات
وتعليقا على النفي الاسرائيلي قال المحلل السياسي حلمي الأعرج في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان ذلك يعتبر "تأكيدا جديدا على ان الحكومة الاسرائيلية غير معنية بانطلاق عملية المفاوضات لان التركيبة الحكومية للائتلاف الحاكم في اسرائيل الذي يقوده نتانياهو ترفض التوجهات باتجاه عملية السلام. والضغوطات الآن تمارس على الجانب الفلسطيني كي يقبل بالعودة الى المفاوضات بدون تلبية المطالب والشروط الفلسطينية".
واشار المحلل الى ان "الادارة الامريكية وجون كيري يحاولان تهيئة الرأي العام والاجواء، بما في ذلك الفلسطينية، ليوحي بقبول الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستئناف المفاوضات السياسية ، ولكن دون تلبية مطلب وقف الاستيطان واطلاق سراح الاسرى".
المصدر: وكالات + "روسيا اليوم"