يحقق العمل الفني السوري الجديد المعنون "منبر الموتى" ، وهو الجزء الثالث من مسلسل "الولادة من الخاصرة" من تأليف سامر رضوان وإخراج سيف السبيعي، يحقق نسبة مشاهدة عالية منذ اليوم الأول لعرضه، اذ نجح في كسب إعجاب الجمهور لنقله رؤية موضوعية حادة عن الوضع السوري الراهن.
يعرض المسلسل خلال شهر رمضان على قنوات أبوظبي الأولى و"LBCI" و"LDC". ويقوم بأدوار البطولة: قصي الخولي، عابد فهد، باسم ياخور، سامر اسماعيل، منى واصف، نادين الراسي وشكران مرتجى.
وقد كتب عن "منبر الموتى" أنه العنوان الأكثر صدمة بين مسلسلات هذا العام الرمضانية، إذ لم يكتف المسلسل بجزأين في كشف المأساة التي يعيشها المستضعفون في المجتمع السوري، بل كان كاتبه سامر رضوان بعيد النظر وكأن ما كتبه في العامين الماضيين نبوءة بما يحدث في سورية اليوم من أزمة فرقت بين أطياف المجتمع، وزادت من معدلات العنف وأحدثت معاناة إنسانية غير مسبوقة.
"منبر الموتى" يستكمل الأحداث الجريئة والمشوقة للجزأين الأول والثاني من المسلسل، في كشف الفساد ومناقشة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والسياسية، وكشف الواقع السوري بكل تفاصيله في ظل الأزمة الراهنة التي تعصف بسورية. ويبرز عنصر التشويق في المسلسل بوضوح مع زيادة تعقيد حبكة الأحداث، وإضافة إلى النص الجميل يبدو أداء الممثلين مذهلا مقنعا مجسدا للشخصية.
الجزء الثالث والأخير لأكثر المسلسلات السورية جرأة يواصل الأحداث من النقطة التي توقفت عندها في الجزء الثاني، إذ تحدث تحولات كبرى في الشخصيات لاسيما في شخصيتي جابر وأبو نبال اللذين يتخلى عنهما رجل الأعمال أبو إياد، حيث يبدآن رحلة الانتقام منه، أما رؤوف فيحقق حلمه بإنجاب الولد لكن تحدث مفاجأة تبدد الحلم مما يجعل ضابط المخابرات أشد سطوة وتمردا.
ويرى عابد فهد الذي يلعب دور ضابط المخابرات، أن "منبر الموتى" هو الأكثر جرأة بين الأجزاء الثلاثة من المسلسل، معتبرا أن العمل يقترب أكثر من الواقع السوري ليضيء النور للمتلقي ويكشف الطريق دون محاباة أو مجاملة.