دعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إلى إقامة ممر آمن للمدنيين وعمال الإغاثة في محافظة حمص السورية.
وجاء في بيان مشترك لآموس وبيلاي الجمعة 12 يوليو/ تموز، أن نحو ألفين و500 شخص لا يزالون محاصرين في مدينة حمص، في وقت يتواصل فيه القصف والهجمات بالأسلحة الثقيلة.
وشدد البيان على أن تمركز جماعات مسلحة معارضة داخل المناطق السكنية يزيد من الخطر على المدنيين، داعيا جميع الأطراف إلى تفادي اتخاذ أي إجراءات قد تؤدي إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
ومن جانبها دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى وقف القتال الدائر بين الجيش والجماعات المسلحة في أحياء حمص القديمة، لإيصال المساعدات الإنسانية الى سكان المدينة المحاصرين.
وقال ماجني بارث رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، إن أرواح آلاف السوريين معرضة للخطر بسبب القتال الدائر منذ حوالي 10 أيام، داعيا السلطات السورية إلى "السماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدينة القديمة".
وأضاف أن مقاتلي المعارضة في صراعهم المستمر منذ أكثر من عامين يعيقون إيصال المساعدات إلى السكان المحليين المحاصرين ولا يضمنون لهم ممرا آمنا للفرار من الحرب، داعيا "الجماعات المسلحة التي تسيطر على المدينة القديمة إلى ضمان مغادرة المدنيين الراغبين في ذلك بشكل آمن".
نشطاء يؤكدون قصف الطيران السوري لأحياء حمص القديمة واستهداف قلعة الحصن
قال نشطاء إن قوات الجيش السوري جددت قصفها لمدينة حمص السبت 13 يوليو/ تموز، مشيرين الى سقوط عشرات الصواريخ على أحياء حمص المحاصرة، حسب قولهم.
وذكر نشطاء آخرون أن الطيران الحربي السوري شن الجمعة، 3 غارات في حمص، استهدفت إحداها اطراف قلعة الحصن الأثرية. وأضافوا أن الغارات "أتت بعد هجوم شنه مقاتلون معارضون على قرية قميري القريبة والتي تقطنها غالبية علوية"، ما أدى الى مقتل 3 عسكريين بينهم ضابطان، إضافة الى أربعة أشخاص آخرين، وفق وكالة "فرانس برس".
وأشار الناشطون الى وجود عدد من مقاتلي المعارضة "في داخل القلعة" المشرفة على المدينة، والواقعة على تل في الطرف الجنوبي الغربي منها.
وأدت الغارة الى تضرر القلعة الأثرية ، المدرجة على لائحة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي منذ العام 2006، وهي واحدة من عدة مواقع سورية مدرجة على هذه اللائحة، أبرزها المدينة القديمة في دمشق وحلب وآثار تدمر.
ويبين تسجيل مصور عرض على موقع "يوتيوب"، لحظة قصف قلعة الحصن.
كما بين تسجيل آخر كمية كبيرة من حجارة القلعة متراكمة بعضها فوق بعض جراء انهيار السقف.
من جانبها أشارت وكالة "سانا" إلى أن وحدات من الجيش اشتبكت مع جماعات مسلحة في قريتي الزارة والحصن في ريف حمص وقضت على أعداد كبيرة من أفرادها.
وذكر مصدر عسكري للوكالة أن وحدات أخرى أوقعت العديد من القتلى والمصابين لدى استهدافها تجمعات للمسلحين في كل من القصور والمصابغ وفي باب هود وبيت صويص والمشجر الجنوبي على اتجاه تلبيسة والرستن.