أكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي له يوم الخميس 11 يوليو/تموز أن روسيا تبذل جهودا لتسهيل دخول خبراء الأمم المتحدة إلى سورية للتحقيق في المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي هناك.
وقال تشوركين إن التصريحات الامريكية حول أن روسيا تعرقل الجهود المبذولة في مجلس الأمن الدولي في هذا المجال لا تتفق مع الواقع.
وقال تشوركين إن "ما قام به زملاؤنا الغربيون هو محاولات لنشر أكبر عدد ممكن من الادعاءات بأدنى قدر من المصداقية"، ما يشكل عائقا بالنسبة إلى التحقيق. كما اشار تشوركين إلى أن الشركاء الغربيين يطلبون الحفاظ على سرية المناقشات الدائرة في مجلس الامن، وبعد ذلك يدلون بتصريحات للصحفيين. وأضاف تشوركين أن روسيا ليست وحيدة في موقفها هذا، حيث تشاطرها الصين موقفها. وأعرب عن الأسف بشأن موقف الشركاء الغربيين الذين "يبدو أنهم يسعون إلى اثارة أكبر ضجة ممكنة بدلا من المساعدة في ترتيب إجراء التحقيق". وأضاف أن هذه الحملة الدعائية غير مفيدة بالنسبة إلى حل القضية.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن قرار السماح لخبراء الأمم المتحدة بدخول سورية يعود إلى السلطات السورية، وليس إلى مجلس الامن.
واشار تشوركين إلى أن هناك تقدما في الاتصالات بين الحكومة السورية وأمانة الأمم المتحدة بشأن منح الخبراء الدوليين إمكانية الوصول إلى سورية، مؤكدا على ضرورة ترجمة هذا التقدم على ارض الواقع.
وأعاد تشوركين إلى الاذهان أن روسيا سلمت إلى الأمم المتحدة تحليلاتها التي تؤكد استخدام مقاتلي المعارضة السورية للسلاح الكيميائي. وأكد أن لدى روسيا معلومات حول من صنع القذائف التي اطلقت بخان العسل، مشيرا الى أنها مصنوعة في شهر فبراير/شباط يدويا. واستبعد أن تكون للحكومة السورية يد في ذلك.
وأعرب المندوب الروسي عن رأيه بأن قضية استخدام السلاح الكيميائي في سورية لن تؤثر في الجهود الروسية الأمريكية لعقد مؤتمر "جنيف-2"، مؤكدا الاستعداد للعمل مع القيادة الجديدة للائتلاف الوطني السوري المعارض، على الرغم من أن أولى تصريحات القيادة الجديدة كانت مخيبة للأمل بعض الشيء.
المصدر: "روسيا اليوم" + وكالات