كشف مصدر عسكري حقيقة ما حدث فجر الاثنين أمام دار الحرس الجمهوري وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين، وأكد أنه في حوالي الرابعة فجرا قامت عناصر مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين بإطلاق النار على قوات الشرطة والجيش الموجودة أمام دار الحرس الجمهوري في شارع صلاح سالم، من أعلى مبنى الجهاز المركزي للمحاسبات، وأحد المساجد الموجودة هناك، الأمر الذى أدى إلى إصابة العشرات من قوات الأمن ووفاة ضابط من قوات تأمين الدار.
وأوضح المصدر أن أعضاء جماعة الإخوان بدأوا بإطلاق النار على القوات المسلحة بعد صلاة الفجر مباشرة، نافيا ما تناقلته صفحات الإخوان عن فض اعتصامهم من أمام دار الحرس الجمهوري بالقوة.
وقال المصدر في تصريح لـ"بوابة الأهرام": "ما حدث بداية خطة ممنهجة وصراع مسلح في محاولة لإرهاب القوات المسلحة والشرطة المدنية للتراجع عن دعمهم للإرادة الشعبية".
ومن جهة أخرى قال مصدر من قوات تأمين الموقع للبوابة إنه قبل صلاة الفجر بحوالي نصف ساعة توافد أكثر من 13 دراجة نارية، تقلّ كل منها شخصين أو ثلاثة أشخاص تجمعوا أمام مدخل متظاهري رابعة ( الإخوان) وتحدثوا وتشاوروا مع أشخاص منهم واتجهوا مسرعين عبر شارع الطيران حاملين أسلحة متوجهين إلى الحرس الجمهوري وبدأوا إطلاق نار كثيف باتجاه قوات تأمين نادي الحرس الجمهوري، وفي الوقت نفسه شرعت أعداد كبيرة منهم بمحاولة اقتحام النادي.
وكشف المصدر أن راكبي الدراجات كانوا يدورون في حلقات ويعودون إلى رابعة مرة أخرى، ويدخلون ويختلطون بالمتظاهرين ويختفون بينهم. وقال إن قوات الأمن وجهت إنذارا للمهاجمين، ثم بدأت تتعامل معهم بإلقاء قنابل الدخان، وإطلاق النار في الهواء، وطلبت دعما من القوات التي وصلت خلال عشر دقائق. وأضاف: " وبدأ تبادل إطلاق النار مع المجرمين الذين فضلوا الهروب عند رؤيتهم للمدرعات التي قامت بملاحقتهم في شارع الطيران وشارع يوسف عباس والمنطقة المحيطة، حيث تم إلقاء القبض على أكثر من 200 فرد يحملون جميعهم أسلحة نارية خرطوش ومولوتوف".
وأكد مصدر عسكري للبوابة أن كاميرات مراقبة الدار سجلت كل الأحداث منذ بدايتها موضحا أنه سيتم إذاعتها على الرأي العام ليعرف حقيقة الأحداث.
المصدر: "بوابة الأهرام"