يسود هدوء حذر ميادين الاعتصام في القاهرة، وإلى جانب الهدوء المسيطر على محيط قصر الاتحادية صباح الأربعاء 3 يوليو/تموز، وتزايد أعداد خيام المعتصمين في أعقاب الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمد مرسي الليلة الماضية، في وقت يتكاثر فيه عدد المبادرات والخطط المطروحة للمرحلة المقبلة.
وقد دعت حملة تمرد الشعب المصري للاحتشاد أمام مقر الحرس الجمهوري، في الرابعة من عصر الأربعاء حسب التوقيت المحلي، مع انتهاء المهلة المحددة من قبل القوات المسلحة لتنفيذ مطالب الشعب.
وطالبت الحملة في بيان لها صباح اليوم "الحرس الجمهوري بالقبض على محمد مرسي، لأنه ينتحل صفة رئيس الجمهورية"، ويهدد بالعنف والدم إذا أصر الشعب على استكمال ثورته، على حد تعبيرها.
وقال المتحدث الرسمي باسم تمرد، محمود بدر: إن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطا كبيرة على القوات المسلحة المصرية لإعلان تراجعها عن إنذارها، تزامنا مع رسالة الرئيس محمد مرسي.
وأكد بدر في صفحته على "فيسبوك" رفض التدخل الأمريكي في الشأن المصري لأن إرادة المصريين أكبر من أمريكا. وأضاف "اعتقد أن على القوات المسلحة القبض على قيادات الإخوان فورا قبل جر البلاد إلى الحرب الأهلية والسيطرة على اعتداء ميليشيات الجماعة على الشعب المصري".
على صعيد آخر جددت بعض القوى الثورية المنضوية تحت لواء اللجنة التنسيقية لـ30 يونيو طرح مبادرتها السياسية للانتقال السلمي للسلطة في ظل تردي الأوضاع وتزايد العنف في الشارع، مطالبة الرئيس مرسي، بالتخلي عن السلطة والاستجابة لمطالب الشعب حقنا لدماء المصريين وتجنبا لجر الشعب إلى المزيد من العنف السياسي الداخلي.
وقد طالب حزب التيار المصري الرئيس مرسي بالاستقالة من منصبه وتعيين رئيس وزراء متفق عليه من قوى المعارضة على أن يكون شخصية مستقلة لا ينتمي لأي من أطراف الصراع الاستقطابي الحالي، وأن تقوم لجنة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة بإعداد إعلان دستوري منظم للمرحلة الانتقالية، وحل مجلس الشورى، والدعوة لانتخابات رئاسية بعد 6 أشهر، مشيرا إلى أنه لا يمانع في أن يكون رئيس المحكمة الدستورية رئيسا شرفيا لو تم التوافق على ذلك.
بدورها لم تبتعد حركة 6 إبريل عن هذا الطرح في مبادرتها التي طرحتها أمس وطالبت فيها الرئيس مرسي بإعلان تعطيل العمل بالدستور، وحل مجلس الشورى، ونقل سلطته إلى رئيس المحكمة الدستورية.
وأطلق التيار الشعبي حملة الكترونية عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، وذلك لدعوة المصريين للبدء بعصيان مدني شامل والإضراب العام عن العمل بدءا من صباح الأربعاء والامتناع نهائيا عن التعامل مع سلطة محمد مرسي، وكل ما يمثلها.
هذا واعتبر المتخصص في شؤون الشرق الاوسط سيرغي سيريوغيتشيف في حديث لقناة "روسيا اليوم" انه من المحتمل ان يتفق مرسي مع القوى المعارضة التي تطلب منه الرحيل واما ان يستقيل تحت ضغط الجماهير.