انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام مباحثاته مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني في موسكو يوم الجمعة 28 يونيو/حزيران، وضع شروط مسبقة لحضور مؤتمر جنيف، وطالب بإجراء تحقيق أممي في توريد أسلحة ليبية إلى المعارضة السورية.
وقال لافروف إن إرسال السلاح إلى المعارضة السورية بشكل متزايد يعني تأييد الغرب لشروط المعارضة خلافا لمبدأ عقد مؤتمر "جنيف – 2" دون شروط مسبقة. وأضاف أن المبادرة الروسية الأمريكية تتطلب موافقة الحكومة السورية والمعارضة على المشاركة في "جنيف - 2" دون شروط مسبقة. وأضاف أن المعارضة رفضت المشاركة في "جنيف -2" حتى تحقق التوازن العسكري.
هذا وأكد الوزير الروسي أن موسكو ملتزمة بمبادرة جنيف كما جرى الاتفاق مع كيري.
إلى ذلك قال لافروف أن هناك حديثا عن تدفق سلاح ليبي إلى سورية عدا السلاح الأمريكي، مشيرا إلى أن وسائل إعلام أمريكية وغيرها تفيد بأن أسلحة قد بدأت تتدفق إلى المعارضة السورية من دول المنطقة بما فيها ليبيا، مضيفا أن دولا أوروبية تشتري هذه الأسلحة وترسلها إلى سورية عبر منطقة الخليج.
وأكد الوزير الروسي ذلك انتهاك للحظر المفروض على ليبيا، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق بهذا الشأن.
كما أعلن لافروف أن روسيا لا تنوي إغلاق سفارتها في دمشق وإخلاء قاعدة طرطوس، موضحا أن البعثة الدبلوماسية الروسية في دمشق تعمل بشكل طبيعي.
ووصف الوزير الروسي الأنباء حول إغلاق السفارة الروسية وقاعدة طرطوس بأنها شائعات واستفزازات تهدف إلى تهيئة الظروف لتغيير النظام. وقال إنه يعمل في موقع إصلاح السفن في طرطوس مدنيون، وإنه لا وجود لعسكريين هناك.
كما أشار لافروف إلى وجود أطراف كثيرة في الأزمة السورية لا تهمها المبادرة الروسية الأمريكية، مضيفا أنه "لو كانت الأزمة السورية متعلقة بروسيا والولايات المتحدة فقط لتوصلنا إلى حل".
وأفاد لافروف بأنه سيبحث مع نظيره الأمريكي جون كيري الموقف الأمريكي حول "جنيف - 2" في بروناي الأسبوع المقبل.
وقال وزير الخارجية الروسي أنه توجد أطراف تريد صبغ الأزمة بطابع طائفي ولا تريد الحفاظ على التعددية في سورية.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن قادة مجموعة "الثماني" دعوا الحكومة السورية والمعارضة للاتحاد ضد الإرهابيين، معربا عن أمله في أن قادة "الثماني" سيطبقون موقفهم هذا بالفعل وأن دولا أخرى، خاصة تلك المعنية بتسوية الأزمة السورية، ستدعم هذا الموقف.
بدوره أعلن وزير خارجية المغرب أنه يجب الحفاظ على وحدة سورية ورفض التدخل الأجنبي ودعم مرحلة انتقالية ووقف العنف، مشيرا إلى أن روسيا والمغرب يتقاسمان الثوابت العامة لحل الأزمة السورية.
وأكد العثماني أن المغرب مستعد لأي عمل يؤدي إلى وقف نزيف الدم في سورية.