أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده لن تقبل أي أفكار أو حلول تطرح من الخارج، مشددا على أن سورية ستذهب الى "جنيف 2" لتشكيل حكومة شراكة وطنية.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي الاثنين 24 يونيو/ حزيران، إن "توازن المتآمرين على سورية اختل بعد انتصارات الجيش العربي السوري في القصير"، مشيرا إلى أن ما حققه الجيش السوري في القصير عمل استراتيجي مهم.
وأضاف المعلم أن سورية ملتزمة بالتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل لأن "الإرهابيين استخدموا غاز الأعصاب ولدينا وثائق تثبت ذلك قدمناها للأمم المتحدة وللأصدقاء الروس"، متابعا أنه "لم نقل يوما إن لدينا أسلحة كيميائية".
وشدد على ان "كل التقارير تشير إلى أن "جبهة النصرة" هو المسيطر الأساسي في الميدان على بعض القرى والمناطق وهناك فصائل من الجيش الحر انضمت إلى هذا التنظيم الأمر الذي يؤكد أن السلاح الذي سيتم تقديمه إلى المعارضة سيذهب إلى جبهة النصرة".
وتابع المعلم أن "ما تقرر في الدوحة مؤخرا خطير جدا لأنه يهدف إلى إطالة الأزمة في سورية ويشجع على العنف والقتل والإرهاب وتسليح المعارضة سيعرقل مؤتمر جنيف وسيقتل المزيد من شعبنا".
وأعرب عن أمله في أن "يقوم الراعيان لمؤتمر جنيف موسكو وواشنطن بتحضير الجو المناسب لعقده".
وقال: "تقدمنا إلى مجلس الأمن برسالة حول دور إسرائيل في تسهيل عبور مجموعات إرهابية مسلحة إلى سورية وارتباطها بالمجموعات الموجودة في سورية"، مشيرا إلى أن دمشق سترد على أي انتهاك في منطقة الفصل في الجولان.
وفي ما يخص الأحداث الأخيرة في صيدا قال المعلم أن "ما يحدث في صيدا من إرهاب وجرائم إنما هو من إرهاصات مؤتمر الدوحة وتسليح المعارضة".
وقال المعلم إن "مَن يتربصون بسورية ويريدون إقامة دولة الخلافة الإسلامية لن يتوقفوا عند حدود سورية وما نقوم به هو دفاع عن لبنان والأردن والعراق".
وتابع: "لمسنا لدى زيارتنا للعراق تصميما لدى رئيس الحكومة العراقية على اتخاذ كل الإجراءات لحفظ الأمن لديه ومنع انتقال ما يجري في سورية إليهم ونحن لا نريد أكثر من ذلك".