لقي خطاب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في جامعة مؤتة اهتماما محليا ودوليا لما تضمنه من وجهة النظر الرسمية حيال بعض القضايا الداخلية، وكذلك الأزمة السورية وتداعياتها على الأردن.
"مسؤليتنا تجاه أشقائنا السوريين هي مسؤولية أخلاقية"، هكذا لخص العاهل الأردني موقف بلاده من الأزمة السورية، التي بحسب قوله فرضت على الأردن تحديات صعبة كما هي على الأشقاء السوريين، وخاصة الذين أجبرتهم الظروف على ترك بلادهم والنزوح الى دول الجوار، أمر ألقى على الأردن وشعبها مسؤوليات وتضحيات كبيرة لن ينساها العالم، حسب وصفه.
المتمعن في موقف الأردن يضع الكثيرين خارجيا وداخليا أمام معضلة فهم موقف الاردن الحقيقي من تداعيات الازمة السورية الذي وصفه قبل فترة وجيزة وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأنه محير، موقف يعكس حجم التشابكات والتعقيدات في علاقة الاردن بدول الاقليم والعالم بأسره ويخفي الكثير من التفصيلات التي يتيه فيها المراقبون والمحللون.
ومناورات الأسد المتأهب بمشاركة قوات العديد من الدول، وصواريخ باتريوت وطائرات "F16" ستبقى على الأراضي الأردنية حسب تأكيد المسؤولين الاردنيين والامريكيين، في ظل تسريبات إعلامية بوجود 300 عنصرٍ من المارينز على الحدود الأردنية السورية، وآخرون ينتظرون في المياه الاقليمية الاردنية، بالرغم من تأكيد الملك عبد الله في خطابه على إيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة سورية واستقرارها، ويضمن عمل مؤسسات الدولة السورية في رعاية مواطنيها لتشجيع اللاجئين السوريين، ليس في الأردن فقط بل في جميع دول الجوار، على العودة الى بلدهم.
واوضح العاهل الأردني أن تعامل بلاده إجمالا مع الأزمة السورية، كان هدفه الأول والأخير حمايةَ المصالح الأردنية مع تحذير ضمني باتخاذ إجراءات معينة، إذا شكلت الأزمة السورية خطرا على الأردن أو إذا تقاعس العالم عن مساعدته في هذا الموضوع.
للمزيد شاهدوا تقريرنا المصور