حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم 17 يونيو/حزيران، من خطورة الذهاب باتجاه التسلح في سورية، مشيرا الى أن هذا التوجه قد يدمر سورية تماماً ويؤدي الى اضطراب الأوضاع في المنطقة. وأكد المالكي خلال استقباله للمفوضة الأوروبية العليا للشؤون الخارجية والأمنية كاثرين آشتون تأييد العراق لعقد مؤتمر "جنيف-2".
بدورها وصفت آشتون هذا المؤتمر بأنه فرصة لإيجاد حل سلمي للازمة السورية.
وقال المالكي في بيان صدر عقب استقباله آشتون إن "العراق دعا منذ بداية الأزمة السورية الى ضرورة تبني الحل السياسي المستند الى الحوار والتفاهم وعدم التدخل في الشأن السوري"، مجددا "موقف العراق الرافض لانتهاج الحل العسكري للازمة السورية".
وحذر المالكي من "خطورة الذهاب باتجاه التسلح الذي سيؤدي الى تدمير سورية تماماً وتخريب نسيجها الاجتماعي واضطراب الأوضاع في المنطقة، سيما في الدول المجاورة لسورية".
هذا واعتبر رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي ما يجري في سورية "بداية لصراعات مذهبية وطائفية"، محذرا من دخول المنطقة بأكملها بتلك الصراعات "إن لم تتوقف"، داعيا لإيجاد حل سياسي لأن "أي تأخير بالحلول سيؤدي الى زيادة التطرف في المنطقة".
وقال النجيفي في بيان صدر عقب لقائه مع آشتون، إن "الصراع في سورية كانت بدايته بين النظام السوري والشعب، ولكن الوضع بدأ يتطور بسبب دخول اطراف من خارج سورية للقتال مع القوات النظامية، وظهور فتاوى سنية من مصر باعلان الجهاد"، لافتا إلى أن هذا "هو ما يهدد بنشوب كارثة وحرب مذهبية وطائفية في المنطقة".
هذا وقد وصلت آشتون يوم الاثنين الى بغداد لاجراء محادثات مع القادة العراقيين حول الملف النووي الايراني المثير للجدل والصراع الدموي في سورية.
والتقت آشتون رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ورئيس البرلمان اسامة النجيفي ووزير الخارجية هوشيار زيباري.
وستقوم المفوضة الأوروبية خلال زيارتها التي تستغرق يوما واحد بزيارة اقليم كردستان العراق.