يعتقد السيناتور الروسي ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن انتخاب الإصلاحي المعتدل حسن روحاني رئيسا لإيران يجبر الغرب على البحث عن سبل سلمية لحل القضية النووية الإيرانية.
وقد أعلن وزير الداخلية الإيراني يوم 15 يونيو/حزيران أن روحاني أنتخب، بحسب نتائج الفرز النهائي للأصوات، رئيسا لإيران بعد حصوله على ما يزيد عن 50% من أصوات الناخبين.
وبحسب مارغيلوف فإن روحاني يعتبر سياسيا ليبيراليا معتدلا وفقا للمقاييس الإيرانية. وسيجبر وجود الرئيس الليبيرالي في القيادة الإيرانية الغرب على البحث عن سبل سلمية لحل القضية النووية الإيرانية.
ويستبعد مارغيلوف حدوث اختراقات في مسألة الملف النووي الذي يبدو أنه تحول إلى فكرة وطنية بالنسبة لهذا البلد.
وأشار مارغيلوف قائلا:" لا ينبغي انتظار حدوث تغيرات جذرية في سياسة القيادة الإيرانية، لأن الرؤساء الإيرانيين يلعبون دورا غير أساسي بالمقارنة مع الزعيم الديني. ولفت إلى أن الزعيم الديني لم يمنع صعود إصلاحي معتدل إلى السلطة، مضيفا أن الرئيس الجديد هو نقيض لمحمود أحمدي نجاد، ولذلك يمكن أن يعدل النهج السياسي لأن الرئيس السابق ترك إرثا معقدا.
وأوضح السيناتور الروسي أن الأمر يخص قبل كل شيء الوضع الصعب في اقتصاد البلاد، الذي لا يمكن أن يبرر بالعقوبات فقط. وقال إن روحاني سيضطر إلى القضاء على البرودة التي ظهرت في عهد أحدي نجاد في العلاقات بين القيادتين العلمانية والدينية. كما يتوقع تواصل نهج عملي من كلا الجانبين في العلاقات الروسية الإيرانية مع الاحتفاظ بالمبادئ الأسياسية.
مجلس الدوما الروسي: فوز روحاني يمنع الولايات المتحدة من اللجوء إلى السيناريو العسكري إزاء إيران
يرى رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف أن فوز روحاني باعتباره ممثلا للإصلاحيين الإيرانيين يمنع الولايات المتحدة من اللجوء إلى سيناريو عسكري إزاء إيران.
وقال:" يمنع فوز روحاني في إيران الولايات المتحدة من اللجوء إلى السيناريو العسكري إزاء إيران. وكيف يمكن قصف البلاد التي يتولى الرئيس الإصلاحي زمام الحكم فيها.
وكتب بوشكوف في مدونته على "تويتر" أن الولايات المتحدة تعمل على مدى 6 – 7 سنوات على وضع سيناريو عسكري لحل القضية الإيرانية، علما أنه سبق لأوباما أن قال إن كل الاحتمالات على الطاولة".
المصدر: وكالة "نوفوستي" الروسية