أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عدم امتلاكه أدلة قاطعة على استخدام السلاح الكيميائي في سورية.
وفي تصريح صحفي الجمعة 14 يونيو/حزيران أشار إلى أنه قرأ التصريحات الأمريكية عن استخدام الكيميائي في سورية وأن مكتبه تسلم قبل قليل رسالة من الإدارة الأمريكية حول الموضوع، وقال: "لا أنوي التعليق على ذلك في المرحلة الحالية".
وواصل: "لا يمكن الحديث عن قيمة أية معلومات حول الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في سورية في غياب قاعدة للأدلة. لهذا السبب أصر على ضرورة إجراء تحقيق ميداني في سورية من أجل جمع العينات وإثبات الوقائع".
وأردف قائلا: "لا يزال هدفنا هو إجراء تحقيق شامل ومستقل وغير منحاز. إنني أثق تماما في كفاءة ومهنية أيك سيلستروم (رئيس اللجنة الفنية الأممية للتحقيق في التقارير عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية) وفريقه. إن استخدام الكيميائي من قبل أي طرف سيكون جريمة ضد الإنسانية".
وأكد أن فريق سيلستروم يواصل "جمع وتحليل المعلومات والمواد التي قدمها مختلف أعضاء الأمم المتحدة".
بان كي يجدد الدعوة إلى الحكومة السورية لمنح لجنة التحقيق الأممية إمكانية الوصول إلى المواقع المطلوبة
وواصل: "في ضوء خطورة المزاعم وعواقبها المحتملة أطالب من جديد الحكومة السورية بتقديم إمكانية الوصول إلى المواقع التي طلبنا الدخول إليها منذ فترة لفريق الدكتور سيلستروم ".
وشدد بان كي على أنه "لا يوجد هناك حل عسكري للنزاع، حتى ولو كانت الحكومة والمعارضة والمؤيدون لكل منهما يعتقدون بأنه أمر ممكن"، وقال: "إن الطريق العسكري يؤدي مباشرة نحو المزيد من التدمير في البلاد وزعزعة الاستقرار في المنطقة وتأجيج الخلافات الطائفية. إن استفحال النزاع يجعل مهمة ايصال المساعدات الإنسانية العاجلة أكثر تعقيدا".
وتابع: "أدعو المجتمع الدولي أن يستجيب الى ندائنا الأخير بدعم دول جوار سورية التي تتحمل العبء الأكبر لاستقبال اللاجئين والنازحين".
وأردف: "إن معاناة الشعب السوري تزيد أهمية إيجاد الحل السلمي.. المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي يواصل محاولاته لإطلاق التفاوض حول انتقال السلطة وإجلاس الأطراف إلى طاولة واحدة في جنيف في أقرب وقت ممكن.. يجب على جميع الدول المعنية أن تتحمل مسؤوليتها من أجل البحث عن طريقة لوضع الحد لهذه المأساة".