تتجدد الإضرابات في أوروبا، احتجاجا على القرارات التي تتخذها الحكومات تجاوبا مع إجراءات التقشف، ومركزية الرقابة على النشاطات، ومنها النقل الجوي، ما ينعكس بتداعياته السلبية، على حياة المواطن الأوروبي.
ففي أثينا دعت اتحادات العمال إلى إضراب عمال النقل العام يوم الخميس الماضي لمدة أربع وعشرين ساعة تضامنا مع عمال مؤسسة "هيلينيك " للإذاعة والتلفزيون التي سرحت 2656 شخصا بإيعاز من أحزاب الحكومة الثلاثة التي تعمل على تقليص النفقات بطلب من الدائنين الدوليين.
وهدد تحالف يسار الوسط بتعطيل قرار إغلاق مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ما سيؤدي إلى مخاطر الدعوة إلى انتخابات مبكرة وقطع عملية التقشف وبالتالي استحقاقات حزمة الإنقاذ.
أما في باريس فيستمر إضراب عمال الرقابة الجوية لليوم الثاني احتجاجا على مركزية الرقابة الجوية في أوروبا. ويتوقع أن تعلن إضرابات أخرى في هذا المجال عبر أوروبا ردا على مساعي المفوض الأوروبي للمواصلات بتسريع الخطة المذكورة. وأدى هذا الإضراب إلى إشاعة الفوضى والتقصير في خدمة المسافرين.
وتتخبط أوروبا اليوم في تنفيذ خطط التقشف ومركزية المراقبة التي تلقي بظلالها سلبا على حياة المواطن الأوروبي الذي اعتاد على مكاسب اقتصادية واجتماعية يصعب تقليصها.