أكدت وزارة الخارجية السورية أن بيان البيت الأبيض عن استخدام السلاح الكيميائي في سورية حافل بالأكاذيب. واعتبرت الوزارة أن الولايات المتحدة التي تسعى من خلال اللجوء إلى أساليب مبتذلة لتبرير قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتسليح المعارضة السورية، تمارس ازدواجية فاضحة في تعاطيها مع الإرهاب.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في الوزارة يوم 14 يونيو/حزران قوله: "إن الولايات المتحدة التي تسعى من خلال اللجوء إلى أساليب مبتذلة لتبرير قرار الرئيس باراك أوباما بتسليح المعارضة السورية تمارس ازدواجية فاضحة في تعاطيها مع الإرهاب، ففي الوقت الذي تدعي فيه حرصها على مكافحة الإرهاب وتصدر قرارات بإدراج "جبهة النصرة" على قوائمها لمكافحة الإرهاب، تقوم الإدارة الأمريكية بتوفير الدعم للمجموعات الإرهابية في سورية بالسلاح والمال والعتاد وتوفر التغطية السياسية لتلك المجموعات عبر منع مجلس الأمن من إدانة المجازر التي ترتكبها، وآخرها مجزرة حطلة في محافظة دير الزور التي ارتكبتها "جبهة النصرة" وأودت بحياة ما يزيد على ستين شخصا معظمهم من النساء والأطفال".
وأضاف المصدر أن "القرار الأمريكي بتزويد المجموعات الإرهابية المسلحة بالسلاح يؤكد أن سلوك الولايات المتحدة إزاء الأزمة في سورية يعكس تورطها المباشر في سفك دماء الشعب السوري ويثير تساؤلات جدية حول صدق نواياها في المساهمة بإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية في الوقت الذي تقوم فيه بتسعير العنف والإرهاب عبر تسليح المجموعات الإرهابية التي تستمر بارتكاب جرائمها ضد السوريين بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها".