قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إن المعلومات التي قدمتها واشطن لموسكو بشأن استخدام السلاح الكيميائي من قبل النظام السوري غير مقنعة.
وأكد أوشاكوف تصريحات بن رودس نائب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي بشأن تسليم المعلومات عن استخدام الكيميائي في سورية الى موسكو، مضيفا أنه من الصعب وصف هذه المعلومات بأنها حقائق.
وأكد مساعد الرئيس للصحفيين اليوم 14 يونيو/حزيران عقد اجتماع روسي-أمريكي، "حاولت الولايات المتحدة خلاله تقديم معلومات عن استخدام السلاح الكيميائي من قبل نظام الأسد، لكن ما تحدث عنه الأمريكيون لا يبدو لنا مقنعا".
وأعاد أوشاكوف في هذا السياق الى الأذهان الأدلة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولين باول بشأن وجود أسلحة كيميائية في العراق. وحذر أوشاكوف من احتمال تشديد الموقف الأمريكي قريبا، وذلك بضغوط من الكونغرس.
زيادة توريدات الأسلحة الأمريكية الى المعارضة السورية تعرقل عقد مؤتمر جنيف
وصرح أوشاكوف بأن "لهجة الولايات المتحدة حول المشكلة السورية وبصفة خاصة نيتها زيادة إمدادات الأسلحة للمعارضة السورية لا تسهم في عقد مؤتمر دولي حول سورية.
وقال أوشاكوف: "بالطبع، لا يسهل ذلك الاستعدادات للمؤتمر الدولي، إذا ما قرروا وقدموا مساعدات أكبر لقوى المعارضة".
وأضاف: "لا أريد المقارنة، ولكن يمكنني أن أذكر بأنه سبق للأمريكيين أن تحدثوا عن خطوط حمراء على نظام الأسد ألا يتعداها".
ودعا إلى انتظار الخطوات القادمة لإدارة أوباما للخروج بمزيد من النتائج.
وأشاد بخطوة عقد لقاء جديد للخبراء حول الاستعدادات لمؤتمر "جنيف-2" في 25 يونيو/حزيران، قائلا إن "ذلك في حد ذاته واقع مفيد، ولكن الجو القائم لا يسهم كثيرا في الاستعدادات للمؤتمر".
وكان بن رودس قد أعلن في وقت سابق أن الإدارة الأمريكية قررت تعزيز دعمها للمعارضة، وأن ذلك يشمل الدعم العسكري، لكنه رفض إعطاء أية تفاصيل حول ماهية وكمية ذلك الدعم. وقال إن الدعم الجديد سيكون مختلفا من حيث النطاق والمستوى عما قدمته واشنطن سابقا للمعارضة السورية.
وذكر رودس الخميس 13 يونيو/حزيران، أن الإدارة الأمريكية خرجت بنتيجة مفادها أن السلطات السورية استخدمت سلاحا كيميائيا ضد قوات المعارضة، منتهكة بذلك أحكام القانون الدولي. وبهذا الصدد قررت واشنطن إعادة النظر في موقفها السابق وبدء تقديم دعم عسكري للمعارضة.
وفي تلك الأثناء يتأخر موعد عقد مؤتمر "جنيف-2"، لأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المشاركين بعد. وتصر روسيا على تمثيل كافة الأطراف السورية واللاعبين الإقليميين والدوليين في المؤتمر.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعرب عن شكه في إمكانية عقد المؤتمر في شهر يوليو/تموز.
روسيا لا تنوي المنافسة مع أمريكا في مجال توريد السلاح إلى سورية
أكد يوري أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي أن موسكو لا تنوي الدخول في المنافسة مع الولايات المتحدة في مجال توريد السلاح إلى سورية بعد قرار واشنطن تسليح المعارضة السورية.
وقال المسؤول الروسي: "نسعى إلى إيجاد حل إيجابي للقضية السورية، ولا يمكن الحديث عن أية منافسة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد شدد في قمة روسيا – الاتحاد الأوروبي في مدينة يكاترينبورغ الروسية يوم 4 يونيو/حزيران، على أن كافة العقود الموقعة مع سورية تتفق مع القانون الدولي، وأنه تم التوقيع على عقد لتوريد منظومات "إس-300" منذ عدة سنوات ولكنه لم ينفذ بعد.
الكسندر شوميلين: الأزمة السورية دخلت في مرحلة جديدة
قال رئيس مركز دراسات النزاعات الشرق أوسطية التابع لمعهد الولايات المتحدة وكندا الكسندر شوميلين في حديث لقناة "روسيا اليوم"، إن الأزمة السورية دخلت في مرحلة جديدة متمثلة في التدخل المكثف لمجموعات من مقاتلة من العراق ومقاتلي حزب الله والخبراء العسكريين الإيرانيين، وكذلك الدلائل على استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية بشكل محدود التي تحدثت عنها الإدارة الأمريكية.