اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب) أليكسي بوشكوف أن المعلومات عن استخدام السلطات السورية السلاح الكيميائي مفبركة، كحال المعلومات التي نشرت سابقا عن امتلاك نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل.
وكتب بوشكوف على صفحته في موقع "تويتر" يوم الجمعة 14 يونيو/حزيران: "المعلومات عن استخدام الأسد للسلاح الكيميائي مفبركة في نفس المكان الذي تم فيه فبركة المعلومات عن أسلحة الدمار الشامل لدى (صدام) حسين. إن أوباما يسير على نهج جورج بوش".
وكانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن السلطات السورية استخدمت أسلحة كيميائية بما فيها غاز السارين ضد المعارضة.
تسليح المعارضة السورية قد يتحول الى تدخل عسكري مباشر
استبعد بوشكوف أن تؤدي توريدات الأسلحة الأمريكية الى سورية الى إسقاط نظام بشار الأسد، الا أنه حذر من أنها قد تتحول الى تدخل عسكري مباشر.
وأضاف النائب الروسي أن جزءا كبيرا من سكان سورية، إن لم يكن أكبر من ذلك، يؤيد الأسد، بينما أثبت الجيش السوري صموده، معربا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لن تتمكن من تغيير ميزان القوى بواسطة زيادة توريدات الأسلحة وحدها.
وتوقع بوشكوف أن تسير واشنطن على نهج التصعيد في سورية. وتابع قائلا: "إنهم يسلحون المتمردين الآن، ثم سينتقلون الى شكل من أشكال التدخل العسكري المباشر"، كما أنه لم يستبعد ضرب سورية بصواريخ مجنحة.
بوشكوف: أوباما اختار السيناريو العراقي-الليبي عندما قرر تزويد المعارضة بالأسلحة
اعتبر بوشكوف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اختار تطبيق السيناريو العراقي-الليبي في سورية عندما وافق على بدء توريد الأسلحة الأمريكية الى سورية.
وفي مقابلة مع وكالة "إيتار-تاس" أشار بوشكوف الى أن واشنطن تستخدم "الآلية نفسها والسيناريو نفسه الذي استخدمه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لإعداد الحرب في العراق، وهو يكمن في نشر معلومات غير صحيحة وتوزيعها عبر وسائل الإعلام الأمريكية.
وأشار النائب الروسي في هذا السياق الى معلومات ظهرت منذ شهرين حول الكشف عن ورش سرية لصنع غاز السارين التي كانت تستخدمها منظمات مرتبطة بالقاعدة وهي تدعم المقاتلين السوريين. واعتبر بوشكوف أن السارين بكميات غير كبيرة استخدم حقا في سورية ، لكن من قبل المعارضة السورية. وتابع أن المعارضين أقدموا على هذه الخطوة بهدف توجيه أصابع الاتهام الى دمشق وخلق ذريعة لتوريدات الأسلحة والتدخل العسكري السافر.
المصدر: "انترفاكس"