أعلن مصدر مطلع الخميس 13 يونيو/حزيران، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر إرسال أسلحة أمريكية إلي مقاتلي المعارضة السورية للمرة الأولى في إطار حزمة جديدة من الدعم العسكري.
ولم يتسن على الفور معرفة أية تفاصيل بشأن نوع الأسلحة، التي ستقدمها الولايات المتحدة أو موعد تسليمها، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وكان نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس قد أعلن في وقت سابق أن الإدارة الأمريكية قررت تعزيز دعمها للمعارضة، وأن ذلك يشمل الدعم العسكري، لكنه رفض إعطاء أية تفاصيل حول ماهية وكمية ذلك الدعم. وقال إن الدعم الجديد سيكون مختلفا من حيث النطاق والمستوى عما قدمته واشنطن مسبقا للمعارضة السورية.
وذكر رودس أن الولايات المتحدة تجري حاليا مشاورات مع حلفائها في المنطقة وفي الأمم المتحدة. وأضاف ان الإدارة الأمريكية تجري أيضا مشاورات مع الكونغرس بهذا الصدد.
كما كان البيت الأبيض قد أعلن يوم 13 يونيو/حزيران، أن عدد القتلى جراء استخدام السلاح الكيميائي في سورية يتراوح بين 100 و150 شخصا.
المحلل السياسي سيف دعنا: القرار الأمريكي محاولة لتعزيز مواقع المعارضة قبل القمة الروسية الأمريكية وعقد مؤتمر "جنيف - 2"
وقال سيف دعنا المحلل السياسي وأستاذ علم الاجتماع في جامعة ويسكونسين إن القرار الأمريكي الخاص بتسليح المعارضة السورية يأتي في سياقات مختلفة ومنها القمة الروسية الأمريكية المرتقبة وكذلك مؤتمر "جنيف - 2". وأشار إلى أن واشنطن، على ما يبدو، تسعى إلى تعزيز مواقع المعارضة بعد تحقيق الجيش السوري النظامي تقدما على الأرض في الفترة الأخيرة.
كما قال دعنا إن هناك تيارات في الولايات المتحدة تضغط على الإدارة باتجاه التدخل في سورية، مشيرا إلى أن تزويد المعارضة بالسلاح، بحسب اعتقاده، لن يعمل إلا على إطالة العنف في سورية وتعطيل الحل السياسي.