التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء 12 يونيو/حزيران 11 ممثلا عن المحتجين ضد سياسة حكومته، وسط انتقادات من قبل قادة الاعتصام الآخرين المتشائمين حيال نتائج التفاوض مع السلطة.
واستقبل أردوغان الوفد المكون من فنانين وأساتذة جامعيين ومهندسين معماريين في مقر حزبه "العدالة والتنمية" في أنقرة.
هذا واستنكرت حركة "تضامن تقسيم" التي تضم 116 منظمة معارضة هذا الاجتماع. وجاء في بيان أصدرته الحركة يوم 12 يونيو/حزيران أن "هذه اللقاءات لن تأتي بنتيجة طالما تواصل الشرطة استخدام العنف القاسي وهي تنكر بذلك حق البقاء في حديقة غازي وفي محيطها". وأشارت حركة "تضامن تقسيم" إلى أن الحكومة لم تدع أيا من ممثليها إلى اللقاء في أنقرة، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة أن الوفد الذي استقبله أردوغان يتكون من أعضاء "تضامن تقسيم".
يذكر أن الحكومة التركية أعلنت في 10 يونيو/حزيران استعدادها للقاء زعماء الاعتصام بعد يوم من محاولة السلطات تفريق الاحتجاج بقوة في ميدان "تقسيم" بإسطنبول. وعاد الهدوء إلى الميدان المضطرب ليلة 11-12 يونيو/حزيران بعد موجة من الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين استمرت حوالي 20 ساعة.
محلل سياسي: اردوغان يقدم لمعارضيه حججه حول تدخلات والسؤال الأهم .. من سيقنع الآخر ؟
قال المحل السياسي وأستاذ القانون والعلاقات الدولية من تركيا سمير صالحة إن أجواء الاجتماع بين رئيس الوزراء وممثلي المعارضة إيجابية، وأن رجب طيب اردوغان يستمع بصبر لمحاوريه واحدا وحدا ويقدم لهم حججه وبراهينه حول وجود تدخلات في ميدان تقسيم.
واضاف في حديث مع قناة "روسيا اليوم" أن السؤال الأهم الآن هو من الذي سينجح بإقناع الآخر، إذ أن الخيار الثالث يعني استمرار الأزمة وإطالة عمرها، مما سيزيد الأمور في البلاد تعقيدا.
إفادة مبعوث قناة "روسيا اليوم" إلى اسطنبول
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية+"روسيا اليوم"