دعا الرئيس التركي عبد الله غول إلى الحوار مع المتظاهرين لكنه قال إن من خرجوا الى الشوارع في احتجاجات عنيفة مسألة أخرى.
وتحدث غول الأربعاء 12 يونيو/حزيران، بعد يوم من إطلاق شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لأكثر من 18 ساعة بلا انقطاع، لإخلاء ميدان تقسيم، الذي تواجد فيه الآلاف وكان مركزا لاحتجاجات ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان طوال أسبوعين. وقال غول للصحفيين خلال زيارة لمدينة ريز المطلة على البحر الأسود "إذا كان لدى الناس اعتراضات فلنبدأ حوارا مع هؤلاء الناس. لا شك أن من واجبنا سماع ما يقولونه".
وكان غول خلال الاضطرابات أكثر ميلا للمصالحة على العموم من رئيس وزرائه أردوغان، لكنه اتخذ، فيما يبدو، موقفا مماثلا لموقف رئيس الوزراء يوم الأربعاء حين أعلن أنه لن يكون هناك تسامح مع العنف في الشوارع.
وقال غول إن "قضية من يلجأ للعنف قضية مختلفة ويجب أن نحددهم. يجب ألا نعطي العنف فرصة. لا يسمح بهذا في نيويورك ولا يسمح بهذا في برلين."
أما في برلين فقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله الأربعاء إن الحكومة التركية تبعث بإشارات خاطئة إلى الداخل والخارج من خلال رد فعلها على الاحتجاجات، ووصف الصور الواردة من ميدان "تقسيم" وسط اسطنبول بأنها "مقلقة".
وقال فسترفيله :"نتوقع من رئيس الوزراء أردوغان تخفيف حدة الموقف بروح القيم الأوروبية والسعي إلى حوار سلمي".
المصدر: "رويترز"