صرح نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأن تغيير الحكومة أو الرئيس في إيران لن يمس العلاقات الاستراتيجية مع سورية.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي في موسكو يوم 11 يونيو/حزيران، إن "علاقاتنا مع سورية استراتيجية، ولذلك فإن تغيير الحكومات أو الرؤساء في إيران لن يغير نظرتنا الاستراتيجية تجاه سورية".
وأضاف أن طهران تدعم التسوية السلمية للأزمة السورية، مشيرا إلى أن "إيران تدعم في نفس الوقت الشعب السوري والمعارضة السورية التي تعتبر أنه يجب تسوية القضية بطريقة سياسية".
وأوضح عبد اللهيان أن إيران تقدم عونا اقتصاديا لسورية.
ولدى إجابته عن سؤال حول ما إذا كانت إيران ستحمي سورية في حال تعرضها لتدخل خارجي، قال عبد اللهيان: "لا توجد أية مؤشرات لحدوث عدوان عسكري على سورية. إذا حدث ذلك، فإن الجيش السوري وإمكانياته تسمح لسورية بالدفاع عن وحدة أراضيها".
إيران تلقت دعوة شفهية للمشاركة في مؤتمر دولي حول سورية
قال عبد اللهيان إن الجانب الإيراني تلقى منذ عشرة أيام دعوة شفهية للمشاركة في مؤتمر "جنيف-2" حول سورية.
وفيما يتعلق بمقترح نشر قوات روسية في مرتفعات الجولان، قال عبد اللهيان إنه "يجب طرح هذه المسألة على النظام السوري"، معربا عن ثقته بأن عدم استقرار الأوضاع حول سورية قد ينعكس على الوضع في مرتفعات الجولان وفي إسرائيل.
وأضاف: "في هذا الوضع من المستحيل أن تبقى مرتفعات الجولان وإسرائيل في وضع آمن"، وهو ما يؤثر عليه قيام عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، ومنذ فترة، بتزويد المعارضة السورية بالسلاح.
واعتبر عبد اللهيان أن قرار الاتحاد الأوروبي برفع الحظر عن توريد السلاح إلى سورية لا يحمل جديدا.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني إن "استمرار دعم الإرهابيين والمجموعات المسلحة التي لا تتحمل أية مسؤولية قد يتسبب في انتقال عدم الاستقرار إلى الدول المجاورة".
ومع ذلك اعتبر عبد اللهيان أن "المجموعات المسلحة كانت على مدى العامين الماضيين تفعل ما تشاء، ولكنها لم تحقق أية نتائج سوى الدمار"، مشيرا إلى أن "التوجه اليوم لا يصب في صالحها".
ودعا الجانبين إلى تركيز جهودهما على التسوية السياسية وإطلاق الحوار الوطني.
المصدر: وكالات روسية + "روسيا اليوم"