بدأت محكمة موسكو اليوم 6 يونيو/حزيران جلسات استماع في إطار قضية أعمال العنف التي اندلعت خلال مظاهرة احتجاجية للمعارضة خرجت في مايو/أيار من العام الماضي، رفضا لتنصيب فلاديمير بوتين رئيسا للبلاد.
ويبلغ عدد المتهمين في إطار القضية 27 شخصا، لكن المحاكمة الحالية تشمل 12 منهم فقط.
ويواجه 8 من المتهمين بينهم شابة واحدة، تهمتي المشاركة في أعمال شغب جماعية والعنف ضد رجال الأمن، بينما يتهم الإدعاء 3 آخرين بالمشاركة في أعمال شغب فقط، وشابة أخرى بإطلاق دعوات الى عدم الاستجابة لمطالب الشرطة.
وتقول الشرطة الروسية إن أعمال العنف التي اندلعت يوم 6 مايو/أيار من عام 2012 خلال مسيرة للمعارضة خرجت رفضا لتولي فلاديمير بوتين مهام الرئاسة للمرة الثالثة، أدت الى إصابة 82 من رجال الشرطة وإلحاق خسائر مادية تتجاوز قيمتها 28 مليون روبل (875 ألف دولار).
بدورها تعتبر المعارضة الروسية ان القضية التي أصبحت معروفة باسم ميدان بولوتنايا مسيسة تماما، وتصر على ان السلطات هي من استفز المتظاهرين وتسببت في نشوب أعمال العنف.
وكانت حركة احتجاجية غير مسبوقة شهدتها روسيا في ديسمبر/كانون الأول عام 2011 بعد الانتخابات البرلمانية التي اعتبرت المعارضة أن نتائجها كانت مزورة. وبعد فوز رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بمنصب الرئاسة مجددا، رفضت المعارضة الاعتراف، بل أعلنت عن تنظيم مسيرة ومظاهرة ضخمة بعد يوم من حفل تنصيبه.
ولكن اشتباكات نشبت لدى اقتراب المسيرة من ميدان بولوتنايا، وقامت الشرطة بتفريق المحتجين. وقد اعتقلت الأجهزة الأمنية عشرات الشباب بتهمة المشاركة في أعمال العنف، ومازالوا قيد الاعتقال الاحترازي منذ أشهر.
أما الحركة الاحتجاجية، فتراجعت منذ ذلك الحادث، ولم تعد المعارضة قادرة على جمع مثل هذه الأعداد الضخمة من الناس تحت شعارات مناهضة للسلطة.
المصدر: وكالات