جرت يوم السبت 25 مايو/ايار في مدينة بولغار القديمة، الواقعة على نهر الفولغا الروسي ، احتفالات ضخمة شارك فيها 50 الف شخص، مكرسة لذكرى اعتناق بولغار الفولغا للدين الاسلامي عام 922 ميلادية.
شارك في هذه الاحتفالات كبار المسؤولين في تتارستان، وطلعت تاج الدين رئيس الإدارة الروحية المركزية لمسلمي روسيا، وراوي عين الدين رئيس مجلس مفتيي روسيا، ومفتي جمهورية تتارستان كامل ساميغولين، وحوالي 50 الف شخص، بينهم 700 من المشاركين في المنتدى الرابع لرجال الدين التتار الذي ينعقد هذه الايام في قازان، يمثلون 65 منطقة روسية.
وكان رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، قد التقى صباح يوم السبت القيادات الروحية لمسلمي روسيا، واقترح عليهم عقد لقاءات دورية على ارض بولغار المقدسة، لحل المسائل الملحة للامة الاسلامية.
وقال مينيخانوف "لقد بدأ الاسلام فعلا من بولغار، حيث كان الجميع متساوين، لذلك يجب ان تصبح بولغار ارض الاتفاقات والمصالحة واتخاذ مواقف موحدة. يجب ان نتحد، ونوضح للناس ما هو الاسلام التقليدي، الذي يؤمن به الشعب التتري على الدوام. من المهم ان نكون موحدين وان لا تكون بيننا خلافات وعدم تفاهم". واقترح دعوة المؤتمر الدولي للتتار للمساهمة في هذا العمل.
ومن جانبه دعم مينتيمير شايمييف مستشار الدولة في تتارستان(رئيس تتارستان السابق) ما قاله الرئيس مينيخانوف واقترح على رجال الدين في روسيا الاستفادة من امكانيات بولغار.
وقال شايمييف "يجب العمل ديمقراطيا، بالذات في بولغار، وعلى هذه الارض المقدسة يجب ان تكون اللقاءات دورية ومنتظمة لمناقشة المشاكل الملحة، والبحث معا عن الحلول، ومن ثم اعلانها".
ودعمت قيادة تتارستان مقترح مفتي الجمهورية، بشأن انشاء اكاديمية الشريعة الاسلامية في بولغار، بهدف الدعاية للاسلام التقليدي.
وضمن اطار هذه المناسبة افتتح ميناء نهري في بولغار وفيه متحف لحضارة البولغار.
للعلم ان اليوم الرسمي لاعتناق بولغار الفولغا للدين الاسلامي هو 21 مايو/ايار ويحتفل به في تتارستان كل سنة .
المزيد من التفاصيل حول الاسلام في روسيا